نشرت وزارة الأوقاف المصرية نص خطبة عيد الأضحى المبارك لعام 1446 هجرياً، والتي جاءت في سياق روحاني مفعم بالابتهال والفرح، مزينة بكلمات الحمد والثناء، مع تسليط الضوء على معاني العيد الكبرى، والتنبيه إلى بعض الظواهر السلبية التي قد تفسد قدسيته. وفيما يلي أبرز محاور الخطبة التي أُلقيت على جموع المصلين في المساجد والساحات.
مقدمة الخطبة: الحمد والثناء والتكبير
بدأت الخطبة بحمد الله وشكره على نعمه التي لا تعد ولا تحصى، وعافيته التي اكتملت، وفرحته التي أنبتها في قلوب عباده كما أكدت على أن عيد الأضحى ليس مجرد يوم احتفالي، بل هو يوم عطاء وفداء وتضحية وتوكل على الله، تتجلى فيه معاني الإخلاص والإيمان، وترتفع فيه أصوات التكبير والتهليل تعظيماً لله، واستجابةً لسنة نبيه الكريم ﷺ.
"الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد"
اليوم الأكبر: معاني العيد في قلوب المسلمين
تناولت الخطبة فضل عيد الأضحى المبارك بوصفه "اليوم الأكبر"، يوم الفداء الأعظم، الذي نتذكر فيه قصة نبي الله إبراهيم عليه السلام وابنه إسماعيل، والامتثال الكامل لأمر الله جل جلاله.
وفي هذا السياق، جاء استشهاد الخطبة بالآية الكريمة:
{ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب}.
كما أبرزت الخطبة الأجواء الإيمانية العظيمة التي يعيشها المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها، لا سيما حجاج بيت الله الحرام، الذين يجتمعون على صعيد عرفات، رغم اختلاف الألسن والألوان والجنسيات، في وحدة إيمانية نادرة، يغمرها الدعاء والرجاء والخضوع لله.
جاء في الخطبة تأكيد واضح على أهمية ذبح الأضاحي، باعتبارها من أحب الأعمال إلى الله في يوم النحر، استنادًا إلى حديث النبي ﷺ: "ما عمل آدمي من عمل يوم النحر أحب إلى الله من إهراق الدم..."
وأوضحت الخطبة أن الأضحية شعيرة عظيمة، ترمز للتقرب من الله وتؤكد مبدأ البذل والتضحية من أجل نيل مرضاته، كما دعت المسلمين إلى طيب النفس عند أدائها.
التحذير من الظواهر السلبية في العيد
ورغم الأجواء الاحتفالية، لم تغفل الخطبة عن التنبيه لبعض السلوكيات السلبية التي تسيء لقدسية العيد، وتؤثر على صورته، ومنها:
1. ذبح الأضاحي خارج المجازر الرسمية
وصفت هذه الممارسة بأنها تسيء إلى البيئة والصحة العامة، وتتنافى مع تعاليم الإسلام التي تدعو إلى الجمال والنظافة.
دعت الخطبة إلى الالتزام بالأماكن المخصصة لذلك، لضمان الذبح الآمن والنظيف.
2. ظاهرة التحرش
وصفت بأنها جريمة أخلاقية خطيرة