تستعد محافظة الدقهلية لاستقبال عيد الأضحى المبارك لعام 2025 من خلال تجهيز عدد كبير من الساحات والمساجد المخصصة لصلاة العيد، حيث أعلنت مديرية الأوقاف بالمحافظة عن تخصيص 8550 ساحة في مختلف مراكز ومدن وقرى الدقهلية، وذلك لضمان استيعاب أعداد المصلين الكبيرة المتوافدة لأداء هذه الشعيرة الدينية المهمة في أجواء آمنة ومنظمة.
ووفقًا للتوزيع المُعلن، فقد شملت الخريطة 154 ساحة بالمساجد الكبرى، و273 ساحة بمراكز الشباب، و87 ساحة بأراضٍ فضاء، و33 ساحة في مدارس التربية والتعليم، إلى جانب ساحتين داخل المعاهد الأزهرية، وساحة بنقابة المهندسين بمدينة طلخا، مما يعكس التنسيق الكبير بين الجهات التنفيذية والدينية بالمحافظة.
من أبرز الساحات والمساجد المعتمدة: مسجد النصر بالمنصورة الذي يُعد المسجد الرئيسي، مسجد الروضة بميت غمر، مسجد نادي النيل، مسجد نادي الجزيرة، ساحة مركز شباب ميت على، وساحة مركز شباب برق العز.
كما تم تخصيص عدد من الساحات في النوادي مثل نادي المنصورة ونادي جزيرة الورد، بالإضافة إلى ساحة شارع السلك بمدينة شربين، وأرض الملعب في دنجواي بشربين، فضلًا عن الساحات الشعبية المنتشرة في مدن بلقاس، ودكرنس، وميت غمر، وأجا.
وتأتي هذه الاستعدادات ضمن جهود محافظة الدقهلية لتوفير بيئة مناسبة وآمنة لأداء صلاة العيد، مع التشديد على النظافة العامة وتنظيم حركة المرور في محيط الساحات، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية والتنفيذية، لضمان خروج الصلاة بشكل حضاري يليق بمكانة المناسبة.
أما عن كيفية أداء صلاة عيد الأضحى، فهي تتكون من ركعتين تُؤديان جماعة، وقد ورد عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قوله: "صلاة الفطر ركعتان وصلاة الأضحى ركعتان تمام غير قصر على لسان نبيكم"، كما رواه النسائي وابن خزيمة.
وتبدأ الصلاة بتكبيرة الإحرام، يعقبها ست أو سبع تكبيرات في الركعة الأولى، وفي الركعة الثانية يؤدي الإمام خمس تكبيرات غير تكبيرة القيام، وهو ما ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها، حيث قالت: "التكبير في عيد الفطر والأضحى يكون في الركعة الأولى سبع تكبيرات، وفي الركعة الثانية خمس تكبيرات، باستثناء تكبيرتي الركوع".
بعد التكبيرات، يقرأ الإمام سورة الفاتحة ثم سورة من القرآن، وغالبًا ما تكون سورة "ق" في الركعة الأولى وسورة "اقتربت الساعة" في الركعة الثانية، كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، وفي بعض الأحيان كان يقرأ بسورة "الأعلى" و"الغاشية".
أما من حيث الحكم الشرعي لصلاة العيد، فقد اختلفت فيه المذاهب فيرى الحنفية أنها واجبة على كل مسلم بالغ، بينما يعتبرها المالكية والشافعية سنة مؤكدة، أي يُستحب أداؤها بشدة، في حين يرى الحنابلة أنها فرض كفاية، أي إذا قام بها عدد كافٍ من المسلمين سقطت عن الباقين.
تأتي هذه التفاصيل في إطار حرص الدولة على نشر الوعي الديني، وتيسير أداء العبادات بما يتماشى مع أحكام الشريعة، مع توفير كل ما يلزم لإنجاح فعاليات العيد بما يليق بعظمة هذه المناسبة الدينية في نفوس المسلمين.