في إطار استعداداتها لمواجهة الزيادة المتوقعة في استهلاك المياه خلال أيام عيد الأضحى المبارك، أعلن المهندس مصطفى الشيمي، رئيس شركة مياه الشرب بالقاهرة الكبرى، عن زيادة إنتاج المياه بمقدار مليون متر مكعب يوميًا، بدءًا من غدٍ، ليصل إجمالي ما يتم ضخه إلى 6 ملايين متر مكعب يوميًا.

 

مياه القاهرة ترفع الإنتاج لمواجهة استهلاك العيد.. وتصنيع رقمي يدعم قطع غيار المرافق بتقنيات

وأكد الشيمي أن هذه الزيادة تأتي ضمن خطة استباقية وضعتها الشركة بالتنسيق مع الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي ومحافظة القاهرة، لضمان استقرار الخدمة خلال فترة العيد، خاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية والمناطق الأكثر احتياجًا.

 

وشدد رئيس الشركة على أهمية ترشيد استهلاك المياه خلال فترة العيد، خاصة في ظل ارتفاع معدلات الاستهلاك خلال أيام الذبح والتنظيف، لافتًا إلى أن الشركة أعدت خطة طوارئ شاملة تشمل مراجعة كفاءة المحطات والروافع والخطوط الرئيسية والفرعية، والتأكد من جاهزيتها لمواجهة أية أعطال أو ارتفاعات مفاجئة في معدلات الاستخدام.

 

وأوضح أن حالة الطوارئ مستمرة في جميع إدارات الشركة، مع وقف الإجازات للعاملين حتى نهاية عطلة عيد الأضحى، مؤكدًا أن فرق الصيانة والتحكم تعمل على مدار الساعة، بالإضافة إلى جاهزية الخط الساخن لتلقي شكاوى المواطنين والتعامل الفوري معها.

 

دعم تقني جديد في قطاع المرافق

وفي سياق متصل، شهد قطاع المرافق تطورًا جديدًا في مجال دعم البنية التحتية والصناعات المحلية، حيث شارك الدكتور سيد إسماعيل، نائب وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، في ورشة العمل التي نظمتها الهيئة العربية للتصنيع بالتعاون مع شركة "أمينسا"، الرائدة في تقنيات التصنيع الرقمي.

 

جاءت الورشة تحت عنوان "رقمنة وتصنيع قطع الغيار بأحدث تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد"، وذلك بمصنع المحركات التابع للهيئة، بحضور عدد من مسؤولي قطاع المرافق، والمهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام.

 

وخلال كلمته، أثنى الدكتور سيد إسماعيل على التقنيات الحديثة المستخدمة في ورشة التصنيع، مشيرًا إلى أن تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد وCNC ستُحدث نقلة نوعية في تصنيع قطع غيار المهمات الكهروميكانيكية، لا سيما في مجالي تنقية مياه الشرب ومعالجة الصرف الصحي.

 

وأوضح نائب الوزير أن هذه التقنيات تسهم في تقليل وقت الإنتاج والتكاليف، كما ترفع من كفاءة وجودة المنتج المحلي، وتدعم توجه الدولة نحو الاعتماد على التصنيع المحلي وتقليل الاستيراد.

 

الهيئة العربية للتصنيع: توطين التكنولوجيا وتكامل صناعي

من جانبه، ألقى اللواء مختار عبد اللطيف، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، كلمة عرض خلالها إمكانات الهيئة من خلال 14 شركة ومصنعًا تعمل في مختلف المجالات الصناعية، من بينها قطاع المرافق، والمساهمة في مشروعات البنية التحتية ومبادرات مثل "حياة كريمة".

 

وأكد أن الهيئة تمضي قدمًا في توطين التكنولوجيا وتنمية التصنيع المحلي، بما يتوافق مع رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، حيث تسعى إلى رفع نسبة المكون المحلي، وزيادة القيمة المضافة للمنتج المصري، وتقليل الاعتماد على الواردات.

 

وأشار إلى أن ما تم عرضه من حلول متقدمة لتصنيع قطع الغيار يُعد نقلة حقيقية في دعم منظومات الخدمات العامة كالمياه والصرف الصحي، لا سيما في ظل التحديات التي تواجه القطاع، سواء من حيث الطلب المتزايد أو البنية التحتية القديمة.