بدأ حجاج بيت الله الحرام صباح اليوم الأربعاء، الثامن من شهر ذي الحجة 1446هـ، التوافد إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية، إيذاناً ببدء مناسك الحج الفعلية وتعد هذه المرحلة من المناسك تمهيدًا لـ الوقوف بعرفة في اليوم التالي، والذي يُعد الركن الأعظم في الحج.
حجاج بيت الله الحرام يتوافدون إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية استعداداً للوقوف بعرفة
يُسمى اليوم الثامن من ذي الحجة "يوم التروية"، نسبة إلى أن الحجاج في الماضي كانوا يتروّون فيه الماء من مكة ويحملونه معهم إلى منى، تحسبًا لقلة المياه في المشاعر المقدسة ويمضي الحجاج يومهم في منى في ذكر الله والصلاة، ويبيتون فيها حتى صباح اليوم التاسع، وهو يوم عرفة.
مناسك الحجاج في يوم التروية
- المتمتعون الذين أدوا العمرة وتحللوا منها، يُحرمون بالحج من أماكنهم سواء داخل مكة أو في محيطها.
- الحجاج يتوافدون إلى منى سيرًا على الأقدام أو باستخدام وسائل النقل، ويؤدون صلوات الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر قصرًا بدون جمع.
- يبقون هناك حتى شروق شمس يوم التاسع من ذي الحجة.
- بعد منى.. التوجه إلى عرفة
مع بزوغ شمس يوم عرفة، يتوجه الحجاج إلى مشعر عرفات للوقوف هناك حتى غروب الشمس، في مشهد إيماني مهيب، تتنزل فيه الرحمات ويُستجاب الدعاء، وهو أعظم أركان الحج.
قال رسول الله ﷺ: "الحج عرفة".
- النفرة إلى مزدلفة
- مع غروب شمس يوم عرفة، يبدأ الحجاج "النفرة" إلى مزدلفة، حيث:
- يصلّون المغرب والعشاء جمع تأخير اقتداءً بسنة النبي ﷺ.
- يبيتون ليلتهم في مزدلفة.
- يلتقطون الجمرات استعدادًا لرمي جمرة العقبة الكبرى صباح يوم العيد.
أول أيام العيد: رمي الجمرات ونحر الهدي
مع فجر يوم عيد الأضحى المبارك (10 ذو الحجة)، يتوجه الحجاج إلى منى:
- يرمون جمرة العقبة الكبرى.
- ينحرون الهدي.
- يحلقون أو يقصرون شعرهم.
- ثم يتحللون التحلل الأصغر.
بعد ذلك يتوجهون إلى مكة المكرمة لأداء طواف الإفاضة، ويواصلون بقية مناسك الحج خلال أيام التشريق.
يوم التروية هو بداية الرحلة الإيمانية الكبرى للحجاج في مشاعر منى وعرفات ومزدلفة، التي تمثل ذروة الشعائر الإسلامية في موسم الحج. وسط تنظيم دقيق وخدمات متكاملة، يعيش الملايين من الحجاج تجربة روحانية عميقة تتجلى فيها معاني التوحيد والخضوع لله تعالى.