بدأت إدارة النادي المصري خطواتها الفعلية نحو إطلاق مشروع استثماري ضخم بالتعاون مع محافظة بورسعيد، حيث يجري التأسيس لشركة جديدة تحمل اسم "شركة النادي المصري للاستثمار"، تأتي هذه الخطوة في إطار خطة استراتيجية تهدف إلى تعزيز الموارد المالية للنادي وتوسيع قاعدة استثماراته بما يضمن له الاستدامة والتطور في السنوات القادمة.
ويأتي تأسيس الشركة ثمرة للتفاهم والتعاون المشترك بين كامل أبو علي رئيس مجلس إدارة النادي المصري، ومحب حبشي محافظ بورسعيد، حيث توصلا خلال اجتماعهما الأخير إلى اتفاق نهائي بشأن تأسيس الكيان الاستثماري الجديد. وستكون مهمة الشركة إدارة المشروع الاستثماري الكبير الذي سيقام على الأرض المجاورة لاستاد النادي المصري الجديد، وهي مساحة مميزة تم تخصيصها لتنفيذ مشروعات متنوعة من شأنها تحقيق عوائد مالية كبيرة للنادي.
المشروع المرتقب لا يستهدف فقط توفير الدعم المالي للنادي المصري بل يتعدى ذلك ليصبح أحد المشروعات التنموية المهمة داخل محافظة بورسعيد، حيث من المتوقع أن يسهم في خلق آلاف من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة لأبناء المحافظة. كما سيعود جزء من أرباح المشروع إلى محافظة بورسعيد نفسها في صورة مساهمات تنموية ودعم للأنشطة المختلفة، ما يجعل المشروع نموذجًا للتكامل بين القطاع الرياضي والمجتمع المحلي.
من جهة أخرى استقر مجلس إدارة النادي المصري على أن يخوض الفريق مبارياته في الموسم المقبل على استاد السويس الجديد، والذي تم اعتماده رسميًا كملعب الفريق في البطولات المحلية والأفريقية، ويأتي هذا القرار في ضوء استعدادات النادي للموسم الجديد بعد النجاح الذي حققه الفريق هذا الموسم.
وقد تمكن النادي المصري من حجز مقعد رسمي في بطولة كأس الكونفدرالية للموسم المقبل بعد أن أنهى الدوري في المركز الرابع برصيد 42 نقطة، متفوقًا على عدد من الفرق القوية بعد منافسة محتدمة أبرزها مع فريقي البنك الأهلي وسيراميكا، ويعد هذا التأهل إنجازًا مهمًا يعكس التطور الذي شهده الفريق تحت قيادة الجهاز الفني والإداري في الموسم الحالي.
ويأمل جمهور النادي المصري أن تمثل هذه الخطوات بداية جديدة لعصر من الاستقرار المالي والفني، خاصة في ظل الطموحات المتزايدة التي تواكب مشاركة الفريق في المنافسات القارية، كما يأمل الكثيرون في أن يسهم المشروع الاستثماري المنتظر في تحقيق طفرة حقيقية داخل النادي وعلى مستوى محافظة بورسعيد بأكملها، سواء من حيث فرص العمل أو البنية التحتية أو تطوير المنظومة الرياضية والاقتصادية في المنطقة.
بهذه التحركات يتضح أن إدارة النادي المصري تضع خريطة طريق واضحة للمستقبل ترتكز على تنمية الموارد والاستثمار الذكي والشراكة المجتمعية، في سبيل إعادة النادي إلى مكانته الطبيعية بين كبار الأندية المصرية والأفريقية.