كشفت مديرية التربية والتعليم بمحافظة المنوفية، اليوم الثلاثاء، عن ضبط واقعة تسريب امتحان مادة العلوم للشهادة الإعدادية داخل إحدى لجان إدارة قويسنا التعليمية، وذلك بعد تداول صورة لورقة الأسئلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحمل اسم إحدى الطالبات.

 

وبحسب مصدر مسؤول في المديرية، فقد تم تتبع مصدر التسريب فور رصده، ليتبين من التحقيقات الأولية أن الملاحظ بلجنة مدرسة طه شبرا الإعدادية هو من التقط صورة للامتحان باستخدام هاتفه المحمول أثناء انعقاد اللجنة، وقام بنشرها خارج اللجنة.

 

وأكد المصدر أنه تم ضبط الملاحظ المتورط، والتحفظ على الهاتف المستخدم، وجارٍ التحقيق معه من قبل الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

 

الدكتور محمد صلاح، وكيل وزارة التربية والتعليم بالمنوفية، أكد أن الواقعة تم اكتشافها بعد بداية اللجنة بوقت قصير، وأن لجنة المتابعة المركزية رصدت الصورة المتداولة بشكل سريع، حيث تم التدقيق في محتواها وتحديد مصدرها.

 

وأوضح صلاح أن المعلومات المتداولة عن أن الطالبة هي من قامت بتسريب الامتحان غير دقيقة، وأن الصورة التي ظهرت على مواقع التواصل كانت تتضمن اسمها، لكن تبين لاحقًا أنها ليست المسؤولة عن نشرها.

 

وأشار إلى أن لجنة قويسنا شهدت الواقعة الأبرز، حيث تم التأكد من أن التسريب لم يصدر عن الطلاب، وإنما عن أحد الملاحظين، وهو ما يُعد تجاوزًا صارخًا للضوابط والتعليمات الامتحانية، ويستلزم العقوبة الفورية.

 

وفي المقابل، أكد أن واقعة أخرى منفصلة في منوف تعود لطالبة تم ضبطها متلبسة باستخدام الهاتف المحمول داخل اللجنة، وقد تم اتخاذ الإجراءات القانونية ضدها أيضًا.

 

وشدد وكيل وزارة التعليم على أن المديرية تتعامل بجدية تامة مع مثل هذه الحوادث التي تسيء إلى نزاهة الامتحانات، مؤكدًا أن هناك تعليمات واضحة لجميع العاملين داخل اللجان بمنع اصطحاب أي أجهزة إلكترونية، سواء من الطلاب أو الملاحظين والمراقبين، حفاظًا على شفافية ونزاهة الامتحانات.

 

كما أوضح أن المديرية تعمل بالتنسيق الكامل مع الجهات الأمنية، لضمان السيطرة الكاملة على لجان الامتحانات، ومنع أي محاولات غش أو تسريب.

 

وأضاف أن فرق المتابعة الميدانية واللجان المركزية في انعقاد دائم، وتقوم بزيارات مفاجئة للجان للوقوف على الانضباط وتطبيق الإجراءات الوقائية والرقابية.

 

وأكد صلاح أن الواقعة لن تمر دون محاسبة، وأنه لن يتم التهاون مع أي عنصر يثبت تورطه في مثل هذه الأفعال، حفاظًا على مبدأ تكافؤ الفرص بين الطلاب.

 

كما دعا أولياء الأمور والطلاب إلى الالتزام بالقواعد والتعليمات، والتبليغ الفوري عن أي تجاوز، لتحقيق أعلى درجات الشفافية داخل المنظومة التعليمية.