أعربت النجمة كندة علوش عن سعادتها بالتكريم الذي حظيت به من قبل بعض المؤسسات ، وذلك خلال ملتقى الثقافة والفنون الذي نظمه القسم الفني بالمؤسسة، تقديرًا لأدائها اللافت في مسلسل "إخواتي" الذي عرض ضمن السباق الدرامي لموسم رمضان 2025، وحقق نجاحًا جماهيريًا واسعًا.

 

وقد تم منحها درع التكريم من الكاتب الصحفي أكرم القصاص، رئيس مجلس الإدارة، وسط حضور عدد كبير من الزملاء والمكرمين من الوسط الفني.

 

وخلال اللقاء الذي أُجري معها على هامش التكريم، فتحت كندة علوش قلبها وتحدثت عن جانب إنساني وشخصي من حياتها، مشيرة إلى أنها تحاول بشكل دائم تطوير ذاتها والتغلب على بعض الصفات التي ترى أنها قد تؤثر عليها سلبًا، خاصة تلك المرتبطة ببرجها الفلكي "الحمل".

 

وقالت: "أنا بطبيعتي عصبية ومتسرعة واندفاعية أحيانًا، وهي صفات أعرف أنها ليست إيجابية دائمًا، لكنني أعمل بجهد على التحكم فيها والتعامل مع الأمور بهدوء وتروي".

 

وأشارت كندة إلى أن وعي الإنسان بنقاط ضعفه هو الخطوة الأولى نحو التغيير الإيجابي، موضحة أنها تقضي وقتًا كبيرًا في مراجعة ردود أفعالها وتقييم سلوكها مع الآخرين، وهو ما تعتبره جزءًا من رحلة النضج التي تخوضها باستمرار سواء على المستوى الشخصي أو المهني.

 

ولم تغفل الفنانة السورية التحدث عن علاقتها بمصر، البلد الذي احتضنها منذ سنوات طويلة، حيث أكدت أنها تعتبر نفسها "مصرية بكل ما تحمله الكلمة من معنى"، مضيفة: "مصر منحتني فرصًا كثيرة ودعمًا كبيرًا من الجمهور والإعلام وصناع الدراما، وهذا ما يجعلني دائمًا ممتنة وفخورة بالانتماء إلى هذا الوطن الذي أعيش فيه وأحبه بصدق".

 

وتعد كندة علوش من أبرز الفنانات العربيات اللاتي أثبتن وجودهن بقوة في الدراما المصرية، حيث شاركت في العديد من الأعمال المهمة، ونجحت في تقديم أدوار متنوعة لاقت استحسان الجماهير والنقاد على حد سواء.

 

وكان آخر هذه النجاحات دورها في مسلسل "إخواتي"، الذي جسدت فيه شخصية "ناهد"، وهي شخصية إنسانية معقدة تجمع بين الصلابة والرقة، وقدمتها كندة بأداء متوازن استطاع أن يلامس قلوب المشاهدين.

 

بعد إشادات واسعة بدورها الأخير الذي أظهر نضجها الفني وقدرتها على تقديم شخصيات مختلفة في ظروف درامية متباينة، ما يؤكد مكانتها كواحدة من نجمات الصف الأول في العالم العربي.

 

ورغم ما حققته من إنجازات، فإن كندة علوش لا تزال تبحث عن التحديات الجديدة وتطمح لتقديم مزيد من الأدوار التي تخرج عن المألوف، مؤكدة في ختام حديثها أنها تسعى لأن يكون كل عمل تقدمه خطوة جديدة نحو الأفضل، سواء في الفن أو على مستوى علاقتها بالجمهور الذي تعتبره شريك نجاحها الحقيقي.