أثار الإعلامي توفيق عكاشة موجة من الجدل والقلق مجددًا بعد نشره رسالة مبهمة حملت تحذيرًا صريحًا وغامضًا في آن واحد، قال فيها: "سوف يندم الجميع في وقت لا ينفع فيه الندم، ودون استثناء"، دون أن يوضح المقصود أو يكشف طبيعة الحدث الذي أشار إليه.

 

الرسالة أثارت الذعر بين متابعيه ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، ودفعت البعض للتساؤل: هل يملك عكاشة معلومة خطيرة عن كارثة وشيكة؟ أم أنها مجرد رسالة رمزية تحمل بعدًا فلسفيًا؟

 

التعبير الحاد والمباشر في رسالة عكاشة، والتي حملت إيحاءً قويًا بوقوع حدث جلل في المستقبل القريب، أعاد إلى الأذهان تصريحاته السابقة التي غالبًا ما أثارت الجدل أو الترقب.

 

الرسالة لم تمر مرور الكرام، فقد علق عدد كبير من النشطاء والبلوجرز، من بينهم أحمد حمدي الذي كتب: "دون استثناء؟ يعني اللي ماشي صح زي اللي ماشي غلط؟ يا ريت تخلي كلامك واضح وصريح لو عندك معلومة صحيحة قولها بلاش طلاسم".

 

كما علّق آخرون بنفس النبرة، مطالبين عكاشة بكشف الحقيقة أو توضيح مقصد رسالته.

 

لم تكن هذه الرسالة الغامضة الأولى التي يطلقها عكاشة، بل جاءت امتدادًا لتحذيرات سابقة أطلقها عن "حدث جسيم سيشهده العالم خلال الفترة القادمة"، وعلى الرغم من أن عكاشة لم يفصح عن طبيعة هذا الحدث أو توقيته، فإن لغته التحذيرية كانت كافية لإثارة القلق، خاصة في ظل التوترات الإقليمية والدولية، والتغيرات السياسية والمناخية التي يشهدها العالم مؤخرًا.

 

في سياق آخر، تحدث توفيق عكاشة عن مفاهيم "الدولة الإقليمية"، كاشفًا عن شروط ومعايير يجب توافرها لتُصنّف دولة ما كقوة إقليمية مؤثرة، وقال إن هذه الشروط تتلخص في ثلاث نقاط رئيسية: القوة البشرية المنتجة، القوة الاقتصادية المتماسكة، والقوة العسكرية القادرة على تحقيق انتصارات في معارك إقليمية.

 

وأضاف أن تقييم الدول لا يجب أن يبنى على ضجيج "الذباب الإلكتروني"، بل على حقائق ووقائع تؤكد مدى تأثير الدولة في محيطها الجغرافي، كلام عكاشة حول القوى الإقليمية جاء بمثابة تلميح إلى الأوضاع المتغيرة في منطقة الشرق الأوسط، وربما يحمل قراءة غير مباشرة لما تشهده بعض الدول من محاولات إعادة تموضع سياسي وعسكري.