يستعد النادي الأهلي المصري لخوض اختبار عالمي جديد بمواجهة فريق إنتر ميامي الأمريكي يوم 15 يونيو 2025، في افتتاح بطولة كأس العالم للأندية، وسط أجواء من التفاؤل بعد موسم محلي استثنائي أنهاه الفريق الأحمر بحصد لقب الدوري المصري للمرة الخامسة والأربعين في تاريخه.
لكن رغم الروح المعنوية العالية التي تحيط بالمعسكر الأحمر، سرعان ما تحوّلت أنظار الجماهير والجهاز الفني إلى التحدي الأكبر الذي يلوح في الأفق، وهو كيفية إيقاف النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي يقدم مستويات خارقة مع فريقه الأمريكي قبل أيام من انطلاق البطولة.
أداء ميسي الأخير أثار حالة من التوتر داخل أروقة الأهلي بعدما قاد إنتر ميامي لاكتساح فريق كولومبوس بنتيجة 5-1 في مباراة أظهر فيها النجم الأرجنتيني كل مهاراته المعتادة ليؤكد أنه لا يزال قادرا على الحسم والتأثير في أعلى المستويات الكروية.
ميسي بدأ تلك المواجهة بتمريرة عبقرية من ركلة حرة نفذها بطريقة غير تقليدية إلى زميله تاديو أليندي الذي افتتح التسجيل ثم سجل بنفسه هدفا بتسديدة لولبية سكنت الشباك وأضاف هدفا آخر بكرة ساقطة من فوق الحارس قبل أن يصنع الهدف الخامس بتمريرة دقيقة لزميله.
وفي المباراة السابقة أمام مونتريال التي انتهت بفوز إنتر ميامي 4-2 واصل ميسي التألق حيث سجل هدفين وصنع هدفين آخرين ليصل بذلك إلى أربعة أهداف وثلاث تمريرات حاسمة في آخر مباراتين فقط وهو رقم يوضح مدى الجاهزية الفنية والبدنية للنجم الأرجنتيني قبل مواجهة الأهلي.
الأرقام الأخيرة انعكست على تقييمات الأداء حيث حصل ميسي على العلامة الكاملة في اللقاء الأخير وتصدر قائمة اللاعبين الأكثر مساهمة في الأهداف هذا الموسم بعد أن بلغ عدد مساهماته عشرة أهداف ما بين صناعة وتسجيل.
داخل الجهاز الفني للأهلي أصبح واضحا أن الخطة الفنية يجب أن تبنى بالكامل على كيفية تقليص تأثير ميسي في المباراة فالمدير الفني مارسيل كولر يدرك أن التعامل مع لاعب بحجم وخبرة ميسي يتطلب تركيزا تكتيكيا عاليا خاصة أن النجم الأرجنتيني يجيد التحرك بين الخطوط وصناعة الفرص من أنصاف المساحات.
كما بدأت التحضيرات داخل المعسكر الأحمر بوضع خطط دفاعية خاصة لتضييق المساحات أمام اللاعب الأرجنتيني بالإضافة إلى مراقبة لصيقة متوقعة من أحد لاعبي الوسط لمنعه من التقدم بحرية.
وبينما يأمل جمهور الأهلي في مواصلة الإنجازات والظهور بشكل مشرّف في البطولة العالمية يدرك الجميع أن اجتياز هذه العقبة الأولى سيمر حتما عبر السيطرة على تحركات ليونيل ميسي الحد من خطورته سيكون مفتاح العبور إلى الدور التالي في رحلة الحلم العالمي.