يكثف النادي الأهلي استعداداته لخوض منافسات بطولة كأس العالم للأندية، المقرر انطلاقها في 15 يونيو المقبل، حيث يفتتح بطل القرن مشواره بمواجهة مرتقبة أمام فريق إنتر ميامي الأمريكي الذي يضم بين صفوفه النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي.

 

وتعد هذه المباراة تحديًا خاصًا للفريق المصري الذي يسعى لفرض هيبته على الساحة العالمية من جديد، خاصة أنه يمتلك تاريخًا مشرفًا في البطولة.

 

الأهلي يشارك في النسخة المقبلة من مونديال الأندية ضمن المجموعة الأولى، التي تضم إلى جانبه كلًا من بورتو البرتغالي وبالميراس البرازيلي، ما يجعل مهمته أكثر صعوبة ويضع على عاتقه تحديات كبيرة.

 

ويعلم الجهاز الفني للفريق بقيادة السويسري مارسيل كولر أن التأهل من هذه المجموعة يتطلب جاهزية فنية وبدنية عالية، وهو ما يفسر سعي إدارة النادي لتوفير كافة سبل الدعم للفريق خلال الفترة التحضيرية الحالية.

 

في إطار خطة الإعداد، أجرى الأهلي عملية إحلال وتجديد كبيرة في صفوف الفريق، تضمنت رحيل عدد من اللاعبين البارزين والتعاقد مع وجوه جديدة لدعم المراكز التي عانى منها الفريق خلال الموسم الجاري.

 

وقد تم التأكيد على وجود 11 لاعبًا جديدًا في قائمة الأهلي المشاركة في كأس العالم للأندية، مع احتمالية زيادة هذا الرقم خلال الأيام القليلة المقبلة حسب ما تسفر عنه التعاقدات الجارية.

 

وتأتي هذه التغييرات في إطار رغبة الأهلي في ضخ دماء جديدة قادرة على صناعة الفارق في المحافل الكبرى، لا سيما في ظل التحديات التي سيواجهها الفريق أمام مدارس كروية مختلفة، سواء على المستوى الفني أو التكتيكي.

 

وتعتمد الإدارة على سياسة المزج بين عناصر الخبرة وبعض المواهب الشابة التي أثبتت جدارتها خلال مشاركاتها المحلية والقارية.

 

وفي الوقت الذي يواصل فيه الأهلي تدريباته المكثفة، تسعى الإدارة الفنية لتجهيز اللاعبين نفسيًا وبدنيًا، من خلال معسكر مغلق يتضمن مباريات ودية قوية من أجل الوقوف على مدى الانسجام بين العناصر الجديدة والقديمة.

 

كما يتم التركيز على رفع معدلات اللياقة البدنية، خاصة أن الفريق سيخوض مواجهات متتالية وقوية خلال فترة قصيرة في البطولة.

 

على الجانب الآخر، يراقب الجهاز الفني تحضيرات منافسيه في المجموعة، خاصة فريق بالميراس الذي يواصل مشاركاته في الدوري البرازيلي، وفريق بورتو الذي أنهى موسمه المحلي ويبدأ استعداداته للبطولة.

 

وتهدف هذه المتابعة الدقيقة إلى دراسة نقاط القوة والضعف في صفوف الخصوم من أجل وضع الخطة الأنسب لكل مواجهة.

 

بهذا الزخم الكبير من التحضيرات والدعم الفني والإداري، يأمل الأهلي أن يحقق مشاركة مشرفة في كأس العالم للأندية، وأن يعيد إلى الأذهان الأداء القوي الذي قدمه في النسخ السابقة، حينما استطاع أن ينتزع الميدالية البرونزية ثلاث مرات.

 

ورغم صعوبة المنافسة، إلا أن الفريق يعوّل على تاريخه، وخبرة لاعبيه، وجماهيره التي لا تتوقف عن الدعم، لتحقيق إنجاز جديد يضاف إلى سجل إنجازاته القارية والعالمية.