دخل باريس سان جيرمان التاريخ من أوسع أبوابه بعد تتويجه بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه إثر فوزه الكاسح على إنتر ميلان الإيطالي بخمسة أهداف دون رد في نهائي سيطر عليه النادي الباريسي من البداية حتى النهاية وشهد المباراة تألقًا لافتًا لعدد من اللاعبين الشباب مما عكس العمل الكبير الذي يقوده المدرب الإسباني لويس إنريكي.

 

الصحف الفرنسية وعلى رأسها ليكيب رصدت أبرز الأرقام التي خرج بها هذا النهائي التاريخي مؤكدة أن ما حدث في ملعب ميونخ ليس مجرد انتصار بل لحظة استثنائية ستظل محفورة في ذاكرة الكرة الأوروبية.

 

من أبرز الأرقام كان الرقم 11 حيث واصل لويس إنريكي سلسلة اللاهزيمة في النهائيات التي يخوضها كمدرب في مباريات من مواجهة واحدة وحقق خلالها الفوز في كل المباريات الإحدى عشرة السابقة سواء مع برشلونة أو الآن مع باريس سان جيرمان.

 

أما الرقم 168 فهو عدد المباريات التي احتاجها باريس سان جيرمان في دوري الأبطال قبل أن يحقق حلم التتويج ليتفوق على مانشستر سيتي الذي انتظر 117 مباراة للفوز بأول ألقابه.

 

النهائي كان قاسيًا على إنتر ميلان لكنه كان استمرارًا لسلسلة الإخفاقات الإيطالية في نهائيات دوري الأبطال حيث يمثل الرقم 4 عدد النهائيات المتتالية التي خسرها ممثلو الكرة الإيطالية منذ آخر تتويج تحقق عام 2010 لصالح إنتر نفسه.

 

اللاعب عثمان ديمبلي كان أحد نجوم اللقاء وسجل رقمًا مميزًا بالضغط على الخصم في 55 مناسبة في النهائي كما أسهم بـ14 هدفًا طوال البطولة وهو أعلى رقم لأي لاعب من نادٍ فرنسي في نسخة واحدة.

 

المدرب لويس إنريكي بدوره كتب اسمه بين نخبة المدربين الذين فازوا بالبطولة مع ناديين مختلفين حيث أصبح سادس مدرب يحقق هذا الإنجاز بعد أسماء تاريخية كأنشيلوتي ومورينيو وغوارديولا.

 

النهائي الذي أقيم في مدينة ميونخ الألمانية كان الخامس الذي تستضيفه المدينة ومنح اللقب لنادٍ خامس مختلف بعد نوتنغهام فورست ومارسيليا ودورتموند وتشيلسي ليضيف باريس اسمه إلى القائمة.

 

النجم المغربي أشرف حكيمي أظهر قدراته الهجومية حيث أسهم في تسعة أهداف هذا الموسم بواقع أربعة أهداف وخمس تمريرات حاسمة وهو أعلى رقم يسجله مدافع في نسخة واحدة متساويًا مع الظهير الأيسر السابق إيان هارت.

 

بفارق خمسة أهداف سجل باريس أكبر فوز في تاريخ نهائيات البطولة كما أصبح أول فريق يسجل خمسة أهداف أو أكثر في النهائي منذ بنفيكا عام 1962 سيني مايولو لاعب الوسط البالغ من العمر 19 عامًا و14 يومًا أصبح ثالث أصغر لاعب يسجل في نهائي دوري الأبطال خلف كلويفرت وبرايان كيد.

 

وأخيرًا فإن الفارق بين تتويج مارسيليا عام 1993 وباريس عام 2025 بلغ 32 عامًا ليصبح أكبر فارق زمني بين تتويج ناديين من نفس الدولة بالبطولة الأغلى في القارة الأوروبية.