فجّر الإعلامي سيف زاهر مفاجأة من العيار الثقيل تخص النادي الأهلي وجماهيره، بعد كشفه عن وجود عروض مغرية تلقاها عدد من نجوم الفريق، وعلى رأسهم إمام عاشور، لاعب وسط الفريق، في ظل تألقه اللافت هذا الموسم وتزايد اهتمام الأندية المحلية والخارجية بالتعاقد معه.

 

وأكد زاهر، خلال تصريحاته عبر قناة "أون سبورت"، أن عاشور تلقى بالفعل عددًا من العروض الكبيرة، بينها عرض تخطت قيمته 400 مليون جنيه مصري، مشيرًا إلى أن اللاعب أبدى انفتاحًا على فكرة الرحيل، لكنه في الوقت ذاته أكد احترامه الكامل لإدارة النادي الأهلي وتركه القرار النهائي في يد الإدارة، التي تمتلك حق الحسم سواء بالبيع أو التمديد.

 

ولم يكن عاشور وحده محل اهتمام الأندية، بل طالت العروض عددًا من نجوم الفريق، حيث أوضح زاهر أن عمرو السولية، قائد خط الوسط، تلقى عرضين، أحدهما من داخل الدوري المصري، والآخر من أحد الدوريات الخارجية، فيما تلقى النجم التونسي علي معلول عرضًا من الدوري المحلي التونسي وآخر خارجي، ما يعكس حجم الاهتمام الكبير بلاعبي القلعة الحمراء خلال هذه الفترة.

 

وتفتح هذه التطورات الباب أمام عدد من التساؤلات المهمة داخل أروقة القلعة الحمراء، أبرزها موقف إدارة النادي من هذه العروض، خاصة في ظل تكرار مثل هذه الأمور في كل موسم، والتي دائمًا ما تضع النادي في موقف حساس بين الرغبة في الحفاظ على القوام الأساسي للفريق، وبين الاستفادة المادية من بيع بعض اللاعبين في الوقت المناسب ضمن سياسة استثمار اللاعبين.

 

وتحدث زاهر عن السيناريوهات المحتملة قائلًا: "هل سيوافق الأهلي على بيع إمام عاشور بعد العرض الخرافي الذي تلقاه؟ أم سيعمل على تجديد عقده وإبقائه ضمن صفوف الفريق للمنافسة في البطولات المقبلة؟"، لافتًا إلى أن المسألة لا تتعلق فقط بالجوانب الفنية بل أيضًا الاستثمارية، خاصة أن عاشور انضم إلى الأهلي من نادي ميتلاند الدنماركي بقيمة أقل بكثير من تلك المعروضة حاليًا، ما يجعل التفكير في بيعه خيارًا ماليًّا مغريًا.

 

إمام عاشور من جانبه عبّر في تصريحات سابقة عن رغبته في البقاء مع الأهلي، مشيرًا إلى أنه سعيد داخل النادي، لكنه أكد أنه لن يتخذ أي قرار إلا بالتنسيق الكامل مع إدارة النادي، وهو ما يعكس احترافيته ورغبته في احترام تعاقده ومكانته لدى الجماهير.

 

الأهلي من جهته لم يصدر بيانًا رسميًا بشأن هذه العروض حتى الآن، إلا أن مصادر مقربة من النادي تشير إلى أن الجهاز الفني، بقيادة المدير الفني الجديد خوسيه ريبيرو، يفضل الإبقاء على الأعمدة الأساسية للفريق خلال الفترة المقبلة، خاصة مع استعدادات الفريق للمشاركة في كأس العالم للأندية، وهي البطولة التي تحتاج إلى تواجد لاعبين بخبرات وجودة عالية مثل عاشور ومعلول والسولية.

 

يبقى القرار النهائي في يد مجلس إدارة النادي الأهلي، الذي يوازن دائمًا بين المصلحة الفنية والمردود المالي، وفي حال قرر الاستغناء عن أي لاعب، فمن المؤكد أنه سيضع في الحسبان البدائل المناسبة بما يضمن الحفاظ على قوة الفريق واستمراريته في المنافسة على البطولات المحلية والقارية.