تتجه أنظار عشاق كرة القدم العالمية مساء اليوم السبت إلى ملعب “أليانز أرينا” بمدينة ميونخ الألمانية، حيث يلتقي إنتر ميلان الإيطالي بنظيره باريس سان جيرمان الفرنسي في نهائي دوري أبطال أوروبا لموسم 2024-2025، في مواجهة مرتقبة يسعى من خلالها كلا الفريقين لتحقيق مجد أوروبي جديد.
ويخوض إنتر ميلان النهائي الأوروبي بطموحات كبيرة لاستعادة اللقب القاري الغائب عن خزائنه منذ عام 2010، حين توج به تحت قيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو.
ويأمل الفريق الإيطالي في إضافة النجمة الرابعة إلى تاريخه في دوري الأبطال، حيث سبق له الفوز بالبطولة في أعوام 1964 و1965 و2010.
ومن المتوقع أن يعتمد سيموني إنزاجي، المدير الفني لإنتر ميلان، على تشكيل قوي ومتوازن، قادر على مجابهة السرعات والمهارات العالية للاعبي باريس سان جيرمان.
ويضم التشكيل المنتظر للإنتر الحارس السويسري المخضرم يان سومر في حراسة المرمى، وأمامه رباعي دفاعي يتكون من بيسيك، أتشيربي، أليساندرو باستوني، ودينزل دومفريز، مع تواجد باريلا، هاكان تشالهان أوغلو، هنريك مختاريان، وفيدريكو ديماركو في وسط الملعب، بينما يقود الهجوم الثنائي ماركوس تورام والقائد لاوتارو مارتينيز.
ويُعول إنتر على خبرة لاوتارو مارتينيز وقدرته على صناعة الفارق في المواجهات الكبرى، إلى جانب الانسجام الكبير الذي أظهره مع تورام خلال الموسم.
كما يشكل باريلا وديماركو قوة هجومية إضافية بانطلاقاتهما المستمرة من الأطراف.
وكان إنتر قد تأهل إلى النهائي بعد مواجهة نارية أمام برشلونة الإسباني في نصف النهائي، حيث تعادل ذهابًا بنتيجة 3-3 في ملعب "مونتجويك"، قبل أن يحقق فوزًا مثيرًا إيابًا بنتيجة 4-3، في ملحمة كروية حجز بها مكانه في النهائي عن جدارة واستحقاق.
في المقابل، تأهل باريس سان جيرمان إلى النهائي بعد تخطي عقبة أرسنال الإنجليزي، حيث حقق الفوز ذهابًا بهدف نظيف على ملعب الإمارات، ثم كرر تفوقه في الإياب بنتيجة 2-1، ليواصل مشواره القاري نحو تحقيق حلمه الأول بالتتويج بلقب دوري الأبطال.
المباراة النهائية ستنطلق في تمام الساعة العاشرة مساء بتوقيت القاهرة، وتنقل عبر قناة beIN Sports HD1 بتعليق مميز وتحليل فني شامل.
ويقود المباراة طاقم تحكيم دولي بقيادة الحكم الروماني إستيفان كوفاتش، الذي يدير ثالث مباراة نهائية له هذا الموسم في دوري الأبطال، بمساعدة حكام من رومانيا وهولندا والبرتغال.
المواجهة بين إنتر وباريس سان جيرمان تُعد صدامًا بين تاريخ عريق يبحث عن استعادة أمجاده، وطموح حديث يسعى لكتابة اسمه بين الكبار.
وبينما يعول الفريق الإيطالي على إرثه وخبرته، يدخل باريس اللقاء باحثًا عن المجد الأوروبي الأول، ما يجعل النهائي أشبه بمعركة كروية لا تقبل القسمة على اثنين.