تتجه أنظار عشاق كرة القدم حول العالم مساء اليوم السبت 31 مايو 2025، نحو ملعب "أليانز أرينا" بمدينة ميونخ الألمانية، حيث يقام نهائي دوري أبطال أوروبا بين باريس سان جيرمان الفرنسي وإنتر ميلان الإيطالي، في أول مواجهة رسمية على الإطلاق بين الفريقين في البطولة القارية العريقة.
ورغم عدم وجود أي مواجهات رسمية سابقة بين باريس سان جيرمان وإنتر ميلان في دوري أبطال أوروبا، إلا أن التاريخ الودي بينهما يُظهر تفوقًا نسبيًا للفريق الفرنسي، الذي سبق أن التقى الفريق الإيطالي في خمس مباريات ودية، ونجح في تحقيق الفوز في ثلاث منها، بينما فاز الإنتر في مواجهتين، إحداهما حُسمت عبر ركلات الترجيح.
أولى هذه المباريات أقيمت في المغرب عام 2014، وانتهت بفوز سان جيرمان بهدف دون رد. ثم تكررت المواجهة بعد عام في قطر، حيث كرر الفريق الباريسي فوزه بنفس النتيجة.
وفي عام 2016، احتضنت الولايات المتحدة مباراة ثالثة، شهدت فوزًا عريضًا لباريس بثلاثة أهداف مقابل هدف.
أما المباراة الرابعة، التي أقيمت في الصين عام 2019، فقد انتهت بالتعادل الإيجابي 1-1، قبل أن يحسمها إنتر ميلان بركلات الترجيح بنتيجة 6-5.
وكانت آخر مباراة ودية بين الفريقين في اليابان عام 2023، وانتهت لصالح الفريق الإيطالي بنتيجة 2-1.
وسجل لاعبو باريس سان جيرمان خلال هذه المباريات السبعة أهداف في شباك الإنتر، مقابل أربعة أهداف استقبلها مرماهم، ما يبرز التفوق الهجومي النسبي للفريق الفرنسي في المواجهات الودية، رغم تقارب مستوى الفريقين عبر السنوات الأخيرة.
وعلى الرغم من هذا السجل الإيجابي لباريس سان جيرمان في اللقاءات الودية، فإن نهائي دوري أبطال أوروبا يضع الفريقين أمام تحدٍ مختلف تمامًا، إذ لا يمكن للاعتماد على نتائج سابقة أن يحسم موقعة بحجم النهائي الأوروبي، خاصة في ظل التوازن الكبير بين صفوف الفريقين من حيث الجودة الفنية والعمق في التشكيل.
المباراة تقام في تمام الساعة العاشرة مساءً بتوقيت القاهرة، ويتم بثها حصريًا على قناة beIN Sports HD1، ضمن التغطية الشاملة للحدث الكروي الأكبر على مستوى الأندية في القارة الأوروبية.
يدخل باريس سان جيرمان المباراة وهو يبحث عن تحقيق أول لقب في تاريخه بدوري الأبطال، بعد سنوات من الإخفاقات رغم امتلاكه كوكبة من النجوم، فيما يسعى إنتر ميلان لتعزيز تاريخه القاري بلقب جديد يضاف إلى خزائنه بعد آخر تتويج في عام 2010 بقيادة المدرب جوزيه مورينيو.
وتعكس هذه المواجهة المرتقبة صراعًا بين طموح الحاضر وتاريخ الماضي، بين فريق فرنسي يحلم بكتابة اسمه أخيرًا في سجل الأبطال، وآخر إيطالي يسعى لاستعادة أمجاده على منصات التتويج القارية.