تضاربت الأنباء خلال الأسبوع الجاري بشأن مستقبل المعلق الرياضي الجزائري الشهير حفيظ الدراجي مع شبكة قنوات بيين سبورت القطرية وسط تقارير تحدثت عن انتهاء رحلته مع القناة مع ختام منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز الذي يعد أحد أبرز الدوريات التي يعلق عليها الدراجي.

 

وذكرت بعض المصادر الإعلامية أن الدراجي البالغ من العمر 60 عاما أنهى مسيرته مع بيين سبورت بعد تعليقه على الجولة الأخيرة من البريمرليغ يوم الأحد الماضي في مباراة جمعت بين تشيلسي ونوتينغهام فورست مشيرة إلى أن بلوغه السن القانونية للتقاعد في قطر كان السبب وراء ذلك.

 

وأضافت ذات المصادر أن موسم 2024 ـ 2025 سيكون الأخير للدراجي في القناة القطرية موضحة أنه يدرس حاليا بعض العروض التي تلقاها من قنوات عربية أخرى دون أن تستبعد إمكانية عودته إلى التلفزيون الجزائري الذي بدأ فيه مسيرته الإعلامية قبل أكثر من عقدين.

 

وأشارت هذه المصادر إلى أن الدراجي سيسير على خطى عدد من زملائه الذين غادروا القناة لنفس السبب مثل التونسيين رؤوف خليف وهشام الخلصي معتبرة أن القانون القطري الخاص بالتقاعد يفرض هذا القرار على الرغم من مكانة الدراجي وتأثيره في عالم التعليق الرياضي.

 

في المقابل نفت مصادر أخرى هذه الأنباء مؤكدة أن الدراجي سيواصل عمله كمعلق رياضي في بيين سبورت رغم بلوغه سن التقاعد القانونية في قطر، وأوضح المصدر أن الدراجي لا يزال يرغب في الاستمرار في العمل وأنه سيعلق قريبا على مباراة هامة في نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية.

 

وبحسب بعض التقارير فإن الدراجي مرشح للتعليق على لقاء منتظر يجمع بين منتخبي البرتغال وألمانيا في نصف نهائي البطولة وهو ما يعزز فرضية استمراره في القناة على الأقل لفترة قصيرة مقبلة.

 

وكان حفيظ الدراجي قد تحدث سابقا في مؤتمر صحفي عن رغبته في الاستمرار بالعمل مع بيين سبورت رغم اقترابه من سن التقاعد مؤكدا أنه لم يفكر مطلقا في مغادرة القناة وقال إن القوانين في قطر تتضمن استثناءات تسمح لبعض الكفاءات بمواصلة العمل حتى بعد التقاعد مضيفا أنه سيتخذ قراره بالتنسيق مع إدارة المؤسسة.

 

ويعد الدراجي من أبرز الأصوات في عالم التعليق الرياضي العربي، وقد شكل مع زميليه عصام الشوالي ورؤوف خليف ثلاثيا تنافسيا بارزا في بيين سبورت جذب جماهير كرة القدم في مختلف أنحاء الوطن العربي.

 

ولد الدراجي في أكتوبر 1964 وبدأ مسيرته المهنية في التلفزيون الجزائري، حيث نال شهرة واسعة قبل أن يلتحق بقناة الجزيرة الرياضية عام 2008، والتي تحولت لاحقا إلى بيين سبورت وظل فيها حتى اليوم مخلدا اسمه كواحد من رموز التعليق الرياضي في العالم العربي.