يستعد منتخب مصر الأول لكرة القدم لخوض جولتين حاسمتين في مشوار التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026، المقرر تنظيمها في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، وذلك خلال فترة الأجندة الدولية في شهر سبتمبر المقبل، والتي تمتد من 2 إلى 10 من الشهر ذاته.

 

وسيستضيف الفراعنة منتخب إثيوبيا على استاد القاهرة في الجولة السابعة، قبل أن يحلّوا ضيوفًا على منتخب بوركينا فاسو، المنافس الأقوى في المجموعة، في لقاء الجولة الثامنة الذي سيقام خارج الديار.

 

ويخوض المنتخب المصري المباراتين بروح عالية بعد سلسلة انتصاراته الأخيرة تحت قيادة المدير الفني حسام حسن، والتي رسخت صدارته للمجموعة الأولى من التصفيات.

 

فقد نجح الفريق في حصد 6 نقاط ثمينة خلال أجندة مارس الماضية، بعد فوزه على منتخب إثيوبيا بهدفين دون رد في لقاء أُقيم على ملعب العربي الزاولي بمدينة الدار البيضاء المغربية، ثم تخطى عقبة منتخب سيراليون بهدف نظيف على استاد القاهرة الدولي، في أداء اتسم بالجدية والانضباط التكتيكي.

 

هذه الانتصارات رفعت رصيد منتخب مصر إلى 16 نقطة، وضعته على قمة ترتيب المجموعة الأولى بفارق 5 نقاط كاملة عن أقرب مطارديه، منتخب بوركينا فاسو، الذي يملك في رصيده 11 نقطة.

 

ويأتي منتخب سيراليون ثالثًا برصيد 8 نقاط، ثم إثيوبيا وغينيا بيساو في المركزين الرابع والخامس بـ6 نقاط لكل منهما، وأخيرًا جيبوتي بنقطة واحدة فقط.

 

المواجهة القادمة ضد إثيوبيا على ملعب القاهرة تمثل فرصة مثالية للفراعنة لتعزيز صدارتهم وتحقيق فوز جديد يقربهم خطوة إضافية من حجز بطاقة التأهل إلى كأس العالم، خاصة أن المنتخب الإثيوبي لم يظهر بمستوى قوي خلال الجولات السابقة.

 

وفي الوقت ذاته، فإن اللقاء المنتظر أمام بوركينا فاسو سيكون بمثابة الاختبار الأصعب للفريق المصري في هذه المرحلة، إذ أنه سيقام على أرض المنافس وبين جماهيره، ويعد بمثابة "مباراة قمة" في المجموعة لتأثيرها المباشر على شكل المنافسة على صدارة الترتيب.

 

ويعمل الجهاز الفني للمنتخب بقيادة حسام حسن على تجهيز اللاعبين نفسيًا وبدنيًا لهذه المواجهات، حيث يدرك تمامًا أهمية الحفاظ على التركيز وتقديم مستويات ثابتة خلال هذه المرحلة الحاسمة، لا سيما أن أي تعثر قد يعيد الحسابات ويمنح المنافسين فرصة تقليص الفارق.

 

وتعد الاستفادة من فترة الإعداد المقبلة، سواء من خلال المعسكرات أو المباريات الودية، أمرًا ضروريًا للوصول إلى الجاهزية الكاملة قبل استئناف التصفيات.

 

ومع اقتراب موعد سبتمبر، يتطلع الجمهور المصري إلى رؤية منتخبهم يواصل عروضه القوية ويخطو بثبات نحو الحلم الكبير، بالعودة للمشاركة في كأس العالم للمرة الثانية على التوالي، بعدما كانت آخر مشاركة للفراعنة في نسخة روسيا 2018. النجاح في الجولتين المقبلتين.