يستعد نادي إنتر ميلان الإيطالي لخوض واحدة من أهم مبارياته هذا الموسم عندما يواجه باريس سان جيرمان في نهائي دوري أبطال أوروبا مساء السبت على ملعب أليانز أرينا في ميونخ بعد عام من خسارته المؤلمة أمام مانشستر سيتي في نهائي البطولة عام 2023 الفريق الإيطالي، يسعى للثأر ومحو خيبة الأمل لكنه يحاول تفادي الوقوع في فخ الهوس بالفوز كما حذر مدربه سيموني إنزاغي خلال المؤتمر الصحفي الذي سبق اللقاء.
إنتر أنهى موسمه المحلي دون ألقاب بعد خروجه من نصف نهائي كأس إيطاليا وفقدان لقب الدوري الإيطالي لصالح نابولي، ومع ذلك يضع الفريق كل تركيزه على التتويج الأوروبي الذي طال انتظاره منذ آخر مرة رفع فيها الكأس عام 2010 تحت قيادة جوزيه مورينيو إنزاغي أكد أن الحافز موجود لدى لاعبيه لكنه شدد على أهمية التوازن الذهني وعدم الانجرار خلف العاطفة المفرطة.
قال إنزاغي إن الرغبة حاضرة بقوة لدى اللاعبين لكنه طالبهم بالتركيز والعزيمة بدلا من الهوس لأنه في مثل هذه المباريات الكبيرة يحتاج الفريق إلى صفاء الذهن والإعداد الذكي، وأضاف أنه طلب من لاعبيه خلال التدريبات الأخيرة أن يتحلوا بالهدوء والعمل المنظم من أجل الاستعداد بأفضل طريقة ممكنة لهذه المواجهة الكبرى.
يعول إنزاغي على خبرة عناصر فريقه الذين يملكون سجلا حافلا في البطولات الكبرى، وأكد أن إنتر يملك أبطال العالم وأبطال أوروبا يعرفون جيدا كيفية خوض هذه المباريات المصيرية، وأضاف أن الفريق أصبح أكثر نضجا منذ مشاركته في نهائي إسطنبول وأن هذه التجربة علمتهم الكثير عن الطريق إلى النهائي والتعامل مع ضغطه.
وعن باريس سان جيرمان خصمه المنتظر في المباراة النهائية أبدى المدرب الإيطالي احترامه الكامل للفريق الفرنسي، وأشاد بمستواه تحت قيادة المدرب الإسباني لويس إنريكي، وأكد أن إنتر سيحتاج إلى تقديم كل ما لديه مع التركيز على التفاصيل الدقيقة التي تصنع الفارق في مثل هذه المناسبات مشيرا إلى أن باريس فريق رائع استحق الوصول إلى النهائي ويملك جودة عالية في كل خطوطه.
من الجهة البدنية يدخل إنتر اللقاء مكتمل الصفوف بعد أن تأكدت جاهزية المدافع الفرنسي بنجامين بافارد الذي غاب عن مباراة نصف النهائي ضد برشلونة، وكذلك عن المباريات الأربع الأخيرة في الدوري عودته تشكل دفعة معنوية قوية للفريق خاصة في مواجهة خصم بحجم باريس سان جيرمان الذي يعتمد على السرعة والقوة الهجومية.
النهائي يمثل لحظة حاسمة لإنتر ميلان الذي يرغب في إثبات أن خسارته في نهائي العام الماضي كانت مجرد عثرة في طريقه نحو القمة الأوروبية الفريق الإيطالي يطمح لتتويج موسمه بلقب يعيد له الهيبة القارية ويمنح إنزاغي دفعة قوية على صعيد الإنجازات بعد أن أثبت جدارته في قيادة الفريق إلى نهائيين متتاليين لدوري الأبطال.
المباراة التي تنطلق عند العاشرة مساء بتوقيت مكة المكرمة ستكون اختبارا حقيقيا لإنتر أمام خصم لا يقل عنه طموحا ويتطلع هو الآخر لكتابة تاريخه في البطولة القارية الأغلى.