أثار المدرب البرتغالي جوزيه غوميز المدير الفني لنادي الفتح السعودي حالة من الجدل الواسع بعد زيارته المفاجئة إلى القاهرة خلال الأيام الماضية مما فتح باب التكهنات حول إمكانية عودته لتولي القيادة الفنية لنادي الزمالك المصري خاصة بعد النجاحات الكبيرة التي حققها مع الفريق في فترة سابقة.
غوميز كان قد قاد الزمالك لتحقيق بطولتين مهمتين خلال فترة قصيرة حيث توج بلقب كأس الكونفدرالية الأفريقية ثم أتبعه بلقب السوبر الأفريقي ليصنع لنفسه مكانة خاصة في قلوب جماهير القلعة البيضاء التي طالبت أكثر من مرة بعودته لقيادة الفريق مجددًا خصوصًا في ظل الأزمات التي يمر بها الزمالك حاليًا سواء على المستوى الإداري أو الفني.
رحيل غوميز عن الزمالك في منتصف الموسم الحالي باتجاه نادي الفتح السعودي كان قد ترك حالة من الاستياء لدى جماهير النادي التي رأت أن المدرب كان قادرًا على استكمال المشروع وتحقيق المزيد من النجاحات إلا أن الوضع تغير تمامًا بعد ظهوره المفاجئ في القاهرة مؤخرًا حيث ربط البعض بين تلك الزيارة واحتمالية عودته مرة أخرى لتدريب الفريق الأبيض.
تقارير صحفية مصرية أكدت أن تواجد غوميز في العاصمة المصرية قد لا يكون عابرًا وإنما له علاقة بمفاوضات تجري في الكواليس بينه وبين إدارة الزمالك التي تسعى لإيجاد بديل مناسب للجهاز الفني الحالي في ظل تراجع نتائج الفريق في البطولات المحلية والقارية.
رغم ذلك خرج مصدر مقرب من المدرب البرتغالي لينفي هذه الأنباء بشكل قاطع حيث قال في تصريحات خاصة إن زيارة غوميز لمصر ليست لها أي أبعاد رياضية أو تفاوضية بل جاءت لأسباب شخصية بحتة وأضاف أن المدرب البرتغالي يحب الأجواء المصرية وقد استغل فترة الإجازة التي حصل عليها من نادي الفتح لزيارة بعض الأماكن السياحية وإنهاء بعض الأمور الخاصة.
المصدر نفسه أوضح أن غوميز لا يفكر في الرحيل عن ناديه الحالي وأنه مستمر في مهمته مع الفتح السعودي بشكل طبيعي كما أشار إلى أن عقد المدرب يحتوي على شرط جزائي كبير يجعل مسألة التفاوض مع أي ناد آخر أمرًا غير وارد في الوقت الحالي.
حتى الآن لم يصدر أي تعليق رسمي من نادي الزمالك بشأن تلك التكهنات كما لم يعلق غوميز بنفسه على حقيقة ما تم تداوله حول مستقبله لكن المؤكد أن حضوره إلى القاهرة أعاد اسمه إلى الواجهة من جديد وفتح باب التساؤلات حول إمكانية عودته إلى الدوري المصري في وقت لاحق.
الجماهير تتابع الموقف عن كثب وسط آمال معلقة بعودة المدرب الذي قاد الفريق لمنصات التتويج في واحدة من الفترات القليلة التي شهد فيها الزمالك حالة من الاستقرار الفني والنجاح القاري الذي طالما غاب عن خزائن النادي في السنوات الماضية.