مع بداية أيام العشر الأولى من شهر ذي الحجة، يدخل المسلمون في أيام عظيمة هي من أحب الأيام إلى الله، كما ورد في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من أيامٍ العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام"، قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: "ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء".
ولأن الدعاء من أفضل العبادات، فإن الدعاء في هذه الأيام من أهم القُربات التي يتقرّب بها العبد إلى ربه، سواء في نهارها أو ليلها، خاصة في مواطن الرجاء كالسحر، وعند الإفطار، وبين الأذان والإقامة.
أدعية جامعة يستحب ترديدها في العشر من ذي الحجة
اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
2. اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً كبيراً، وإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني رحمة تسعدني في الدارين، وتب علي توبة نصوحاً لا أنكثها أبداً، وألهمني سبيل الاستقامة.
3. اللهم لا تطوِ صفحة هذه الأيام إلا وقد سترت عيوبنا، ومحوت سيئاتنا، وغفرت ذنوبنا، واستجبت دعواتنا، ووسعت أرزاقنا، وشفَيت مرضانا، ورحمت موتانا، وأصلحت أبناءنا وبناتنا وأزواجنا.
4. اللهم اجعل أيام ذي الحجة أيام نصر وخير وبركة وفلاح لي ولأهلي ولأحبتي ولجميع المسلمين
أدعية مأثورة عن النبي والصالحين
5. "اللهم إني أسألك رحمة من عندك تهدي بها قلبي، وتصلح بها أمري، وتجمع بها شملي، وتزكي بها عملي، وتلهِمني بها رشدي، وترد بها ألفتي، وتعصمني بها من كل سوء".
6. "اللهم آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار".
7. "اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى".
8. "اللهم اغفر لي، وارحمني، واهدني، وعافني، وارزقني".
أذكار التحميد والتكبير والتهليل في العشر الأوائل
عن النبي صلى الله عليه وسلم: "فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد"، والمقصود بها: الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.
سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.
وهذه الكلمات تقال في البيوت، والأسواق، والمساجد، والأماكن العامة، في صورة من صور إحياء الشعائر وإعلان تعظيم الله.
دعاء النبي عند الإفطار
من السنن التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم في الدعاء عند الإفطار، ما رواه عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، قال: "كان النبي إذا أفطر قال: ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله".
وفي رواية أخرى:
"اللهم لك صمت، وعلى رزقك أفطرت".
ويستحب للصائم أن يدعو لنفسه ولمن يحب عند الإفطار، فهذه من الأوقات المستجابة.
من أذكار اليوم والليلة في ذي الحجة
لا إله إلا الله عدد الدهور، لا إله إلا الله عدد أمواج البحور، لا إله إلا الله عدد النبات والشجر، لا إله إلا الله عدد القطر والمطر، لا إله إلا الله عدد لمح العيون، لا إله إلا الله خير مما يجمعون، لا إله إلا الله من يومنا هذا إلى يوم ينفخ في الصور.
هذه الأيام المباركة هي فرصة عظيمة للتوبة، ولزيادة الحسنات، ولرفع الدرجات، وهي أيام ينبغي على المسلم أن يغتنمها بالدعاء، والصلاة، والصيام، والذكر، والتكبير، وقراءة القرآن، وصلة الرحم، والصدقة، وكل عمل صالح.
فلا يضيعها إلا غافل، ولا يحسن استثمارها إلا من أراد القرب من الله بصدق.
اللهم اجعلنا ممن يحسنون استغلال هذه الأيام، ويتقبل الله منهم الطاعات، ويجعلهم من المرحومين لا المحرومين.