واصل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي كتابة التاريخ في الملاعب، وهذه المرة عبر الدوري الأمريكي، حيث قاد فريقه إنتر ميامي لتحقيق فوز ثمين على مونتريال بنتيجة 4-2 في مباراة مثيرة جمعت بين الفريقين فجر الخميس ضمن منافسات الدوري الأمريكي لكرة القدم.
ميسي قدم واحدة من أفضل مبارياته هذا الموسم، ونجح في تسجيل هدفين، الأول في الدقيقة 27 من تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء، والثاني في الدقيقة 87 ليؤكد انتصار فريقه ويقضي على آمال مونتريال في العودة.
إلى جانب ميسي، تألق المهاجم الأوروجوياني لويس سواريز الذي سجل هدفين أيضًا في الدقيقتين 68 و81، ليشكّل الثنائي ميسي-سواريز قوة هجومية ضاربة في صفوف إنتر ميامي.
أما أهداف مونتريال فجاءت عن طريق دانتي سيلي في الدقيقة 73، وفيكتور لوتوري في الدقيقة 92، لكن محاولاتهما لم تكن كافية لقلب الطاولة على أصحاب الأرض الذين بدوا أكثر تركيزًا وعزيمة على استعادة نغمة الانتصارات التي غابت عن الفريق في آخر أربع مباريات، حيث اكتفى خلالها بتعادلين وخسارتين.
بفضل هدفيه في هذه المباراة، رفع ميسي رصيده إلى 863 هدفًا في مسيرته الاحترافية، مواصلًا تحطيم الأرقام القياسية وابتعاده أكثر في صدارة قائمة الهدافين التاريخيين للعبة.
لكن هذا ليس الرقم الوحيد الذي احتفل به "البرغوث"، إذ نجح أيضًا في تحقيق إنجاز جديد بقميص إنتر ميامي، ليصبح أول لاعب في تاريخ النادي يساهم بـ50 هدفًا في مباريات الدوري الأمريكي، موزعة بين 29 هدفًا و21 تمريرة حاسمة، في تأكيد جديد على تأثيره الكبير داخل الملعب حتى في السنوات المتقدمة من مسيرته.
الفوز رفع رصيد إنتر ميامي إلى 26 نقطة وضعته في المركز السادس في جدول ترتيب الدوري الأمريكي، ليبقي الفريق في دائرة المنافسة على مراكز المقدمة ويمنحه دفعة معنوية مهمة قبل المشاركة المرتقبة في كأس العالم للأندية الشهر المقبل.
وينتظر إنتر ميامي تحدٍ كبير في يونيو المقبل عندما يخوض منافسات كأس العالم للأندية ضمن المجموعة الأولى التي تضم الأهلي المصري، بورتو البرتغالي، وبالميراس البرازيلي، حيث يتطلع الفريق الأمريكي لتحقيق مشاركة مشرفة على الصعيد الدولي، مدعومًا بخبرات ميسي وسواريز وغيرهم من النجوم المخضرمين في صفوفه.
المستوى العالي الذي يقدمه ميسي في الدوري الأمريكي يعكس التزامه الكامل داخل المستطيل الأخضر، ويبرهن على أن شغفه باللعبة لا يزال متقدًا، وهو ما يجعل من كل مباراة يشارك فيها حدثًا ينتظره عشاق الكرة حول العالم.
ومن الواضح أن مسيرة ميسي لا تزال تفيض بالعطاء والإنجازات، في وقت يواصل فيه إعادة تعريف ما يعنيه أن تكون نجمًا حقيقيًا في عالم كرة القدم.