بدأت إدارة نادي النصر السعودي تحركاتها المكثفة للاستعداد للموسم الرياضي 2025-2026، بعد موسم 2024-2025 الذي خيم عليه الإخفاق بشكل واضح، حيث فشل الفريق في تحقيق أي لقب محلي أو آسيوي للمرة الثالثة على التوالي.

 

وشهد الموسم الأخير تولي مدربين اثنين للفريق، هما البرتغالي لويس كاسترو، ثم الإيطالي ستيفانو بيولي الذي استلم المهمة في سبتمبر 2024، لكن دون أن يتمكنا من إعادة الفريق إلى منصة التتويج أو تحقيق نتائج إيجابية تليق بتطلعات الجماهير.

 

ختم النصر موسمه في الدوري السعودي للمحترفين بالمركز الثالث، كما خرج مبكرًا من كأس الملك عند الدور الـ16، وودع دوري أبطال آسيا بعد الخسارة في نصف النهائي أواخر أبريل الماضي.

 

هذا الأداء المخيب دفع إدارة النادي لاتخاذ خطوات جادة نحو إعادة البناء والتخطيط لموسم أفضل، انطلاقًا من تغيير الجهاز الفني، وهو ما كان أولى مهام الرئيس التنفيذي الجديد ماجد الجمعان، الذي تولى المنصب خلال الموسم الجاري، وأظهر عدم رضاه التام عن الأداء الذي قدمه الفريق.

 

وكشفت مصادر داخل نادي النصر أن الجمعان بدأ بالفعل في ترتيب أولويات الموسم المقبل، وكان قرار الإطاحة بمدرب الفريق الحالي ستيفانو بيولي من أولى خطواته، وبدأ في البحث عن بديل قوي من الطراز العالمي.

 

وتشير الأنباء إلى أن الإيطالي أنطونيو كونتي، الذي قاد فريق نابولي إلى التتويج بلقب الدوري الإيطالي للموسم الحالي، هو المرشح الأقرب لتولي المهمة الفنية لفريق النصر في الموسم القادم.

 

كونتي صنع تاريخًا من خلال كونه أول مدرب يتوج بلقب الدوري الإيطالي مع ثلاثة أندية مختلفة هي نابولي ويوفنتوس وإنتر ميلان، مما يزيد من ثقة إدارة النصر في قدرته على قيادة الفريق لتحقيق طموحات كبيرة.

 

وفي هذا السياق، يتواجد ماجد الجمعان خارج المملكة العربية السعودية حاليًا لإجراء جولة أولى من المفاوضات مع كونتي، حيث تسير الأمور في اتجاه الإعلان الرسمي عن تعاقد النصر مع المدرب الإيطالي قريبًا.

 

وأكد الإعلامي الرياضي متعب العواد في تصريحات ببرنامج "سبورت سنتر" أن الجمعان مقتنع تمامًا بأن كونتي هو الخيار الأمثل للنصر في المرحلة الحالية، مشيرًا إلى إعداد تقرير شامل يتضمن جميع النقاط المهمة التي سيتم مناقشتها مع الجهات المختصة داخل النادي، وعلى رأسها ملف المدرب الجديد.

 

وبعد إعلان المدرب الجديد، سيبدأ الجمعان في التركيز على تحركات الفريق في سوق الانتقالات، حيث ينوي إبرام صفقات قوية تعزز من قدرات النصر وتجعل الفريق أكثر تنافسية على جميع الأصعدة.

 

ولا تزال هناك مؤشرات إلى أن كريستيانو رونالدو، القائد البرتغالي الذي قضى في صفوف النصر موسمين ونصف دون تحقيق إنجازات تذكر، قد يكون من أوائل الراحلين عن النادي، في ظل رغبة الإدارة في إعادة هيكلة الفريق من جديد.

 

بهذا التخطيط المبكر والعمل الجاد، تسعى إدارة النصر إلى تصحيح مسار الفريق واستعادة مكانته القوية في الدوري السعودي ودوري أبطال آسيا، من خلال التعاقد مع مدرب متمرس ولاعبين مميزين قادرين على إعادة النادي إلى منصات التتويج وتحقيق الطموحات التي تنتظرها جماهيره الوفية.