أثارت تقارير صحفية حديثة حول إمكانية انتقال النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى صفوف الأهلي المصري خلال بطولة كأس العالم للأندية المقبلة، التي تستضيفها الولايات المتحدة الأمريكية بين 14 يونيو و13 يوليو 2025، الكثير من التكهنات والنقاشات بين الجماهير والمتابعين.
ويشارك الأهلي في المجموعة الأولى بالمونديال إلى جانب فرق مثل إنتر ميامي الأمريكي بقيادة ليونيل ميسي، وبالميراس البرازيلي، وبورتو البرتغالي، مما قد يفتح المجال لمواجهة تاريخية محتملة بين ميسي ورونالدو في حال انضمام الأخير للأهلي.
رغم هذه الإثارة، تبدو صفقة انتقال رونالدو للأهلي غير واقعية على المستوى المالي، حيث إن راتب اللاعب البرتغالي الذي يبلغ 40 عاماً يعد مرتفعاً جداً مقارنة بقدرة النادي المصري على تحمل مثل هذه النفقات.
فالأهلي، رغم الدعم المالي الكبير الذي حصل عليه مؤخرًا لضم لاعبين مميزين قبل مونديال الأندية، قد يجد صعوبة كبيرة في تلبية المطالب المالية لرونالدو، التي تشمل راتباً ضخماً ومتطلبات تسويقية عالية على الجانب الآخر، يملك رونالدو العديد من العروض المغرية التي تطرقت إليها التقارير الإعلامية، ما يجعل فكرة انتقاله إلى الأهلي أمراً معقداً.
فهو مرتبط بعروض من أندية سعودية مثل النصر والأهلي السعودي ونيوم، بالإضافة إلى اهتمام نادي بوتافوغو البرازيلي الذي يعرض عليه فرصة فريدة تمتد لتشمل استثماراً وشراكة إدارية كما دخلت أندية أوروبية في حساباته، أبرزها سبورتنغ لشبونة البرتغالي، ناديه السابق الذي أعرب عن رغبته في عودة النجم المخضرم بعد أكثر من عقدين من الزمن وفي هذا السياق، أكد مسؤولو الأهلي أنفسهم أن صفقة ضم رونالدو ستكون صعبة للغاية.
فقد قال خالد مرتجي، القائم بأعمال نائب رئيس النادي، في تصريحات تلفزيونية، إن النجم البرتغالي يمتلك قيمة فنية وتسويقية عالية لا يمكن إنكارها، لكن الجانب الاقتصادي يمثل تحدياً كبيراً أمام تنفيذ الصفقة.
كما أضاف أن الأهلي يمتلك قائمة من اللاعبين المهاجمين المميزين الذين يشكلون إضافة قوية للفريق، ما قد يقلل الحاجة إلى استقدام نجم بهذه التكلفة أما المدرب الأسبق للأهلي، حسام البدري، فقد أشار إلى أن الفريق لا يحتاج إلى ضم رونالدو نظرًا لتوفر عناصر هجومية فعالة مثل الفلسطيني وسام أبو علي، ما يجعل فكرة التعاقد مع النجم العالمي أقل أهمية من الناحية الفنية.
بالنظر إلى هذه المعطيات، تبدو فرص انتقال كريستيانو رونالدو إلى الأهلي المصري في الفترة المقبلة ضئيلة، رغم الإثارة الكبيرة التي تثيرها هذه الفكرة في أوساط المشجعين ووسائل الإعلام.
فمن جهة، يمتلك اللاعب عدة خيارات قوية من حيث العروض المالية والفنية، ومن جهة أخرى يواجه الأهلي تحديات اقتصادية واضحة تحول دون إتمام الصفقة لكن يبقى مونديال الأندية فرصة نادرة لمشاهدة الأندية الكبرى تتقابل على الساحة العالمية، وربما تخلق الظروف مستقبلاً فرصًا جديدة ومفاجآت في سوق الانتقالات، خاصة مع استمرارية رونالدو في البحث عن التحدي الجديد الذي يناسب وضعه الرياضي والاقتصادي.