أثار الفنان المصري عمرو دياب موجة من الجدل خلال الساعات الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تداول صور له بإطلالة وصفت بـ"الغريبة" و"غير المألوفة"، ما دفع العديد من المتابعين إلى التشكيك في مصداقية الصور، فيما دافع عنه جمهوره مؤكدين أن الصور قديمة وأُعيد تداولها بتعديلات رقمية.
الصور التي انتشرت على نطاق واسع أظهرت "الهضبة" وهو يرتدي بنطلون أبيض وفانلة "كت" بيضاء، تعلوها قطعة أقرب إلى "الصديري" بنفس اللون، مع حذاء رياضي، في حين ظهر بشعر مصبوغ باللون الأصفر، رغم أنه ظهر حليق الرأس في آخر حفلاته بالجامعة الأمريكية بالقاهرة.
هذا التناقض الشكلي أثار علامات استفهام كثيرة لدى المتابعين، وفتح باب الجدل حول ما إذا كانت الصور حديثة وحقيقية أم مجرد نتاج استخدام الذكاء الاصطناعي. وذهب بعض المعلقين إلى أن الإطلالة لا تليق بتاريخ عمرو دياب الفني، في حين اعتبرها آخرون خروجا عن المألوف ومجرد تجربة جديدة منه.
في المقابل، ردّ جمهور عمرو دياب، مؤكدين أن الصور ليست جديدة، بل تعود إلى عام 2022، وتحديدًا لحفل إطلاق ألبومه "أنا غير"، وأنها أُعيد تداولها مؤخرًا بعد أن تم تعديلها رقمياً من قبل بعض المستخدمين أو الصفحات المهتمة بالموضة.
واعتبر محبو "الهضبة" أن الضجة الحالية لا مبرر لها، خاصة أن الإطلالة كانت حينها جزءًا من صيحة الموضة الصيفية، حيث انتشرت الملابس البيضاء الفضفاضة بشكل واسع، وأن الفنان كان دائمًا سبّاقًا في هذا النوع من التجديد، سواء في مظهره أو موسيقاه.
وعلى الرغم من الجدل، فإن عمرو دياب لم يعلق رسميًا على الموضوع، وهو ما يعكس عادة الفنان في تجاهل الشائعات أو الانتقادات التي لا تستند إلى أساس حقيقي، ويفضل بدلاً من ذلك التركيز على أعماله الفنية ومشاريعه المقبلة.
من ناحية أخرى، يعمل عمرو دياب حاليًا على اللمسات النهائية لألبومه الجديد الذي من المقرر طرحه بعد عيد الأضحى المبارك، ويتوقع أن يحمل الألبوم عددًا من الأغاني المنوعة بين الرومانسي والدرامي، بمشاركة أشهر صناع الموسيقى في الوطن العربي، منهم: أيمن بهجت قمر، تامر حسين، محمد يحيى، عادل حقي، وعزيز الشافعي.
وسيتم طرح الألبوم بشكل تدريجي عبر المنصات الرقمية، في خطوة يواصل من خلالها النجم المصري اعتماد استراتيجيات مواكبة التحولات التكنولوجية الحديثة وسلوكيات الجمهور الجديد، الذي بات يعتمد بشكل كبير على الاستماع الرقمي.
ورغم كل الجدل، يبقى عمرو دياب محافظًا على حضوره القوي وجماهيريته الجارفة، حيث يعتبر أحد أكثر الفنانين العرب تأثيرًا وانتشارًا في العالم، إذ لا تخلو سنة من ألبوم ناجح أو جولة غنائية ضخمة أو حتى إطلالة إعلامية تحدث ضجة واسعة.
وبينما يترقب جمهور الهضبة ألبومه الجديد، تستمر مواقع التواصل في تأكيد حقيقة واحدة: كل ظهور لعمرو دياب، سواء فني أو بصري، كفيل بإثارة الاهتمام وربما الانقسام، لكن مع ثبات حقيقي في مكانته كأيقونة فنية لا تنطفئ.