أعلنت المملكة العربية السعودية أن يوم الأربعاء 28 مايو 2025 هو أول أيام شهر ذو الحجة 1446 هـ، ليبدأ بذلك العد التنازلي نحو يوم عرفة وعيد الأضحى المبارك، وسط استعدادات مكثفة واستثنائية لاستقبال حجاج بيت الله الحرام هذا العام.
مع بداية شهر ذي الحجة، أنهت المملكة معظم تحضيراتها لموسم الحج، بتكامل غير مسبوق بين الخدمات الأمنية، والصحية، واللوجستية، لتوفير رحلة حج آمنة، سهلة ومريحة لنحو مليوني حاج من مختلف أنحاء العالم.
وأكد وزير النقل والخدمات اللوجستية صالح بن ناصر الجاسر خلال مؤتمر صحفي عقد في الرياض، أن المملكة تشهد توسعًا كبيرًا في البنية التحتية الذكية، مشيرًا إلى استخدام تقنيات حديثة مثل الطرق المطاطية والمبردة، والطائرات المُسيرة (الدرون) لمتابعة الحشود والتأكد من سلامة الطرق.
من أبرز ما أعلن عنه الجاسر:
- زيادة الطرق المطاطية المرنة بنسبة 30% لتقليل الإجهاد على الحجاج أثناء التنقل.
- توسيع استخدام الطرق المبردة، التي تساهم في خفض درجات الحرارة بواقع 12 درجة مئوية.
- تشغيل المركز العام للنقل لمراقبة تكامل الخدمات وتنسيق عمليات التنقل بين المشاعر.
- استخدام الدرونز في مراقبة تدفق الحجاج، وفحص حالة الطرق بشكل مستمر.
- أكثر من 2 مليون مقعد للنقل الداخلي
كشف الوزير أن أكثر من 45 ألف موظف ومشرف في المنظومة المرورية والنقل يعملون على مدار الساعة لخدمة ضيوف الرحمن، مؤكدًا أن الطيران وحده ينقل نحو 94% من الحجاج القادمين من الخارج.
وأوضح أن الوزارة وفرت هذا العام أكثر من مليوني مقعد للحجاج في وسائل النقل المختلفة، بزيادة 400 ألف مقعد عن موسم العام الماضي، ما يعكس جاهزية القطاع اللوجستي لموسم الحج المرتقب.
وصف الجاسر حركة وصول الحجاج حتى اللحظة بأنها منتظمة للغاية، وبنسبة انضباط مرتفعة في مواعيد الرحلات الجوية، وهو ما يعكس حجم التخطيط والتنفيذ الدقيقين الذي تشهده عمليات الحج هذا العام.
وأكد أن الحج الذكي بات واقعًا تعيشه المملكة بفضل التحول الرقمي والتقنيات الحديثة، التي تُسهم في تحسين جودة الخدمات، وتيسير أداء المناسك بكل سهولة وأمان.
بهذا، تستعد المملكة لتقديم أحد أكثر مواسم الحج تنظيمًا وابتكارًا في تاريخها، مستفيدة من الخبرات المتراكمة والتكنولوجيا الحديثة في سبيل خدمة ملايين الحجاج، والارتقاء بتجربتهم الروحية على أراضي الحرمين الشريفين.