تشهد الأيام المقبلة تطوراً مهماً في ملف لاعب الزمالك أحمد محمود، الظهير الأيمن للفريق الأول، وذلك بعد أن تم تحديد جلسة أخيرة بين اللاعب وإدارة الكرة بالنادي، لحسم موقفه النهائي من الاستمرار في صفوف القلعة البيضاء أو الرحيل، وسط إصرار واضح من اللاعب على خوض تجربة جديدة بعيداً عن ميت عقبة.

 

الزمالك يحسم مصير أحمد محمود في جلسة حاسمة: البقاء أو الرحيل النهائي

وكشف مصدر داخل نادي الزمالك أن أحمد محمود أبدى تمسكه الشديد بمغادرة الفريق بشكل نهائي، رافضًا تماماً فكرة الخروج على سبيل الإعارة، والتي طرحتها الإدارة كحل وسط في وقت سابق.

 

وبحسب نفس المصدر، فإن اللاعب عبر عن شعوره بالإحباط من قلة المشاركة في المباريات الرسمية خلال الموسم المنصرم، معتبرًا أن حظوظه في اللعب أساسياً تراجعت بسبب وجود منافسة قوية على مركزه من أكثر من لاعب، ما يدفعه للبحث عن فرصة تضمن له الظهور المستمر وتطوير مستواه الفني في نادٍ آخر.

 

الإدارة تدرس الخيارات

في المقابل، لم تغلق إدارة الكرة في الزمالك الباب أمام أي خيار، حيث تدرس جميع السيناريوهات المطروحة فالاحتمال الأول هو قبول رغبة اللاعب والسماح له بالرحيل بشكل نهائي حال توفر عرض مالي مناسب، أما الاحتمال الثاني فيتمثل في محاولة إقناعه بالاستمرار، لا سيما أن الجهاز الفني الجديد يسعى لبناء مشروع طويل الأمد، ويفضل الحفاظ على استقرار قائمة الفريق وتدعيمها بدلاً من تفريغها.

 

ومن المنتظر أن تكون الجلسة المرتقبة حاسمة في مصير اللاعب، إذ تسعى الإدارة لحسم موقف كل عنصر في الفريق قبل الدخول في مرحلة الإعداد للموسم الجديد، بما يتوافق مع خطط الجهاز الفني وطموحات الإدارة في إعادة الزمالك للمنافسة بقوة على البطولات.

 

مستقبل اللاعب رهن التفاوض

ويبدو أن مستقبل أحمد محمود مرهون بنتيجة هذه الجلسة، خصوصاً إذا لم يُبدِ مرونة في موقفه، وهو ما قد يدفع النادي لاتخاذ قرار سريع بفتح باب الانتقال النهائي، مع السعي لتحقيق استفادة مالية من الصفقة.

 

من جهة أخرى، لم تتضح بعد الوجهة المحتملة للاعب في حال تأكد رحيله، إلا أن بعض التقارير تشير إلى وجود اهتمام من أندية محلية ترغب في التعاقد معه، وهو ما سيحدد بناء على موافقة الزمالك والشروط المالية التي سيضعها.

 

استعدادات الموسم الجديد على المحك

وفي ظل سعي الزمالك لإعادة ترتيب أوراقه، خاصة بعد موسم لم يحقق فيه الطموحات المنشودة، تولي الإدارة أهمية خاصة لتحديد مصير اللاعبين الذين لم يشاركوا بانتظام، وذلك لضمان وضوح الرؤية قبل انطلاق فترة الإعداد، وحتى لا يتكرر سيناريو عدم الاستقرار الذي أضر بالفريق في المواسم السابقة.

 

يبقى أن الجلسة المنتظرة ستكون محطة حاسمة في مشوار أحمد محمود، فإما البقاء والمنافسة من جديد على مركزه في التشكيلة الأساسية، أو فتح صفحة جديدة خارج أسوار ميت عقبة.