أعلن نادي ريال مدريد الإسباني، في بيان رسمي مؤثر، عن رحيل أحد أعظم أساطيره، راؤول جونزاليس، عن الجهاز الفني للفريق الرديف “ريال مدريد كاستيا”، بعد أن أبلغ الأخير إدارة النادي برغبته في إنهاء مهمته كمدرب في هذا التوقيت، إيذانًا بمرحلة جديدة في مسيرته المهنية.

 

رحيل راؤول عن أسوار النادي الملكي يأتي بعد مسيرة امتدت لـ26 عامًا، بين المجد كلاعب، والبناء والتأسيس كمدرب، ليكون من القلائل الذين حملوا راية ريال مدريد بكل فخر على مدى أكثر من ربع قرن.

 

جاء في بيان النادي: "كان شرفًا كبيرًا لريال مدريد أن يضم ضمن صفوفه أحد أعظم أساطيره في تاريخ كرة القدم، راؤول جونزاليس، الذي جسد قيم النادي ومبادئه، أولًا كلاعب فذ، ثم كمدرب قدوة لأجيال المستقبل".

 

وأضاف البيان: "منذ انضمامه إلى الجهاز الفني في عام 2018، أظهر راؤول التزامًا كاملًا بتطوير المواهب الشابة. بدأ بقيادة فريقي Cadet B وJuvenil B، ثم أصبح مدربًا لفريق كاستيا، وحقق معهم أداءً تنافسيًا مميزًا، وساهم في تخريج عدد من اللاعبين الذين أصبحوا اليوم جزءًا من الفريق الأول".

 

وأكد ريال مدريد أن راؤول سيبقى دائمًا جزءًا من النادي، وأن أبواب “البيت الأبيض” ستظل مفتوحة له في أي وقت، مختتمًا البيان بالقول: "نتمنى لراؤول وعائلته التوفيق الكامل في الخطوة التالية من حياتهم المهنية سيظل ريال مدريد منزله الأبدي".

 

راؤول جونزاليس ليس مجرد نجم سابق، بل هو رمز للنادي الملكي، وواحد من اللاعبين القلائل الذين رسخوا ولاءهم المطلق للنادي منذ نعومة أظافرهم.

 

بدأ رحلته مع ريال مدريد عام 1994، وخاض 741 مباراة سجل خلالها 323 هدفًا، ليصبح حتى فترة قريبة الهداف التاريخي للنادي، قبل أن يكسر رقمه كريستيانو رونالدو.

 

حقق راؤول خلال مسيرته كلاعب مع ريال مدريد:

 

  • 6 ألقاب للدوري الإسباني
  • 3 بطولات دوري أبطال أوروبا
  • 4 كؤوس سوبر إسبانية
  • لقبان في كأس الإنتركونتيننتال

 

وبعد اعتزاله، عاد إلى ريال مدريد عام 2017، ليتولى مهام تطوير الناشئين، ثم قيادة كاستيا، ونجح في تحقيق أول لقب قاري للنادي في فئة الشباب عام 2020، عندما توج مع Juvenil A بلقب دوري أبطال أوروبا للشباب.

 

رغم عدم الكشف رسميًا عن أسباب الرحيل، فإن تقارير صحفية إسبانية أوضحت أن راؤول شعر أن الوقت مناسب لخوض تحدٍّ جديد في مسيرته التدريبية.


وكان اسمه قد ارتبط في الأشهر الماضية بعدد من الأندية داخل إسبانيا وخارجها، من بينها:

  • ريال بيتيس
  • فياريال
  • باير ليفركوزن
  • وحتى شتوتغارت الألماني

 

كما لم تستبعد مصادر مقربة من النادي أن يكون راؤول مرشحًا مستقبليًا لتدريب أحد المنتخبات الوطنية، أو الانضمام لجهاز فني عالمي كمدرب مساعد أو مدير فني تحت التمرين.

 

عقب إعلان القرار، ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي برسائل الوداع والدعم من جماهير ريال مدريد حول العالم، التي اعتبرت أن راؤول هو "الصوت الهادئ للعظمة"، والوجه الحقيقي لشخصية النادي الملكي.

 

وقال أحد المشجعين: "وداعًا يا من علمتنا أن القميص يلعب من أجله بروح لا تقهر ستعود يومًا ما، لأنك من نسيج ريال مدريد".