شهدت الجولة الأخيرة من دوري روشن السعودي للمحترفين 2024/2025، مواجهة بطعم "الوداع والبقاء"، جمعت بين فريق الرائد الهابط رسميًا وفريق الخلود الطامح لتثبيت أقدامه في دوري الأضواء، على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية ببريدة.
ورغم أن اللقاء لم يؤثر على حسابات البقاء، بعد أن حُسم مصير الفريقين قبل أسبوعين من النهاية، فإن مواجهتهما مثلت محطة مهمة لتوديع الجماهير من جهة، ولإثبات الجدارة من جهة أخرى.
تشكيل الرائد أمام الخلود:
- حراسة المرمى: أندريه موريرا
- الدفاع: مبارك عبد الرحمن – جونزاليس – قاسمي – عبد الله يوسف
- الوسط: عبد الله هزازي – عبد الله اليوسف – مهدي عبيد – صالح العمري
- الهجوم: سولومون تاويه – زامر الخبيري
تشكيل الخلود أمام الرائد
- حراسة المرمى: مارسيلو غروهي
- الدفاع: عبد الله الهواساوي – وليام إيكونج – إن جيومير – عبد الرحمن السفري
- الوسط: دورام – همام الهمامي – أليو ديانج – أليمس كولادو
- الهجوم: ماوليدا – جاكسون موليكا
منذ انطلاق دوري المحترفين في موسم 2008-2009، كان الرائد أحد الأندية التي حافظت على وجودها في دوري الأضواء بلا انقطاع، لكن هذا الموسم جاء مغايرًا، بعدما عانى الفريق من نتائج مخيبة، وغابت عنه الانتصارات لأسابيع طويلة، ليُغادر رسميًا المسابقة ويهبط إلى دوري الدرجة الأولى.
أنهى الرائد الموسم في المركز الأخير برصيد 21 نقطة، من 6 انتصارات فقط، و3 تعادلات، مقابل 24 خسارة، في موسم وصفه أنصار النادي بـ"الكارثي" من حيث التعاقدات والنتائج والأداء.
ورغم بعض المحاولات الفنية المتأخرة، لم يتمكن الفريق من تصحيح المسار، ليتأكد هبوطه قبل جولتين من النهاية، في واحد من أكثر المواسم إحباطًا بتاريخ النادي.
على النقيض تمامًا، خطف الخلود الأنظار في أول موسم له بدوري المحترفين، حيث تمكن من تجنب الهبوط، وأنهى الموسم في المركز 11 برصيد 37 نقطة، جمعها من 11 فوزًا، 4 تعادلات، و18 خسارة، ليُحقق واحدة من أفضل قصص الصعود والثبات.
ورغم بعض المطبات الفنية، أظهر الفريق شخصية قوية خاصة في الجولات الحاسمة من الموسم، وتفوق على منافسين أكثر خبرة واستقرارًا، ليكسب احترام جماهير الكرة السعودية.
وعلى الرغم من الهبوط، شهدت مدرجات الرائد حضورًا جماهيريًا مؤثرًا في لقاء الوداع، حيث حرص أنصار النادي على دعم اللاعبين وتوجيه رسالة وفاء لهم، مع وعود بالعودة السريعة إلى دوري روشن.
وارتفعت لافتات الحب والدعم في مدرجات ملعب بريدة، وسط دموع بعض اللاعبين، الذين لم يتقبلوا الهبوط بسهولة، مؤكدين التزامهم بالعودة القوية الموسم القادم.
بين وداع مؤلم للرائد، واحتفال هادئ في الخلود، تختتم واحدة من أبرز محطات الدوري السعودي هذا الموسم، والتي قدمت دروسًا في التحدي، والبقاء، والصبر ويبقى الرهان الأكبر في الموسم الجديد على قدرة الرائد في النهوض مجددًا، والخُلود في ترسيخ موقعه بين الكبار، خاصة بعد أن كسب احترام الجميع في موسمه الأول.