أعلن نادي العين الإماراتي عن تعاقده رسميًا مع المهاجم المغربي الشاب حسين رحيمي، في صفقة تحمل أبعادًا رياضية وعائلية مميزة، إذ ينضم حسين إلى شقيقه نجم الفريق سفيان رحيمي، بعقد يمتد لأربعة مواسم، ليبدأ أولى خطواته في عالم الاحتراف خارج المغرب من بوابة أحد أكبر أندية الخليج وآسيا.
نادي العين نشر مقطع فيديو احتفاليًا عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، يظهر فيه حسين يستعرض مهاراته الكروية، مع تعليق بسيط لكنه معبر: "حسيـن رحيـمي عيـناوي"، في إعلان يحمل طابعًا حماسيًا لجماهير النادي، التي بدأت بالفعل في الربط بين الأخوين وتخيّل ما يمكن أن يقدماه معًا على أرضية الملعب.
انضمام حسين إلى العين يأتي بعد موسم مميز له مع نادي الرجاء المغربي، حيث أنهى الدوري في صدارة قائمة الهدافين بـ11 هدفًا، مناصفة مع محمد الرايحي، بعد أن سجل هاتريك في الجولة الأخيرة أمام شباب المحمدية. أداءه الملفت هذا الموسم جعله محط أنظار العديد من الأندية، لكن العين حسم السباق في الوقت المناسب، مُستفيدًا بلا شك من وجود سفيان، الذي بات أحد أهم نجوم الفريق الإماراتي في السنوات الأخيرة.
ويعد حسين رحيمي من المواهب الصاعدة في الكرة المغربية، وقد مر بمسار تدريجي واضح، إذ سبق له اللعب بنظام الإعارة في صفوف فريقي سريع وادي زم والنادي الرياضي السالمي خلال موسمي 2022 و2023، قبل أن يُثبت نفسه مع الرجاء هذا الموسم، ويُسجل حضوره القوي على الساحة المحلية.
على مدار الموسم، شارك حسين في 28 مباراة بين جميع البطولات، مسجلاً 11 هدفًا وصانعًا لهدفين، وهو ما يكشف عن تطوره كمهاجم متعدد الأدوار، قادر على إنهاء الهجمات وكذلك المساهمة في اللعب الجماعي، وهي صفات يبحث عنها أي نادٍ كبير يطمح للمنافسة القارية والمحلية.
صفقة انتقاله إلى العين تمثل نقلة نوعية في مسيرته، وهي ليست مجرد خطوة احترافية بل أيضًا قصة عائلية جميلة، إذ سيجد نفسه في فريق واحد إلى جانب شقيقه الأكبر، ما قد يمنحه نوعًا من الدعم المعنوي والاستقرار داخل بيئة جديدة. في الوقت نفسه، ستكون عليه مسؤولية إثبات الذات بعيدًا عن ظل شقيقه، وهو تحدي طبيعي في مثل هذه الحالات، لكنه يبدو مؤهلاً لخوضه بثقة.
نادي العين بدوره يعزز بهذه الصفقة خطه الهجومي ويؤكد استراتيجيته في الاعتماد على المواهب الشابة ذات القيمة الفنية العالية، خاصة من المدرسة المغربية، التي أثبتت جدارتها في الدوريات الخليجية مؤخرًا.
وبينما يبدأ حسين رحيمي صفحة جديدة في مشواره الكروي، يبقى السؤال المطروح: هل نشهد ثنائية هجومية مغربية قوية في دوري أدنوك تجمع الشقيقين رحيمي؟ الأيام المقبلة وحدها ستجيب، لكن المؤشرات تبدو واعدة لجماهير العين الباحثة دائمًا عن التألق محليًا وآسيويًا.