في أجواء احتفالية تلت تأهل مانشستر سيتي رسميًا إلى دوري أبطال أوروبا، خطف الثنائي إرلينغ هالاند وعمر مرموش الأضواء ليس بسبب أهداف أو تمريرات حاسمة هذه المرة، بل عبر لقطة إنسانية طريفة من داخل غرفة الملابس.
خلال احتفالات الفريق بالفوز على فولهام بنتيجة (2-0) في الجولة الأخيرة من الدوري الإنجليزي الممتاز، نشر هالاند صورة عبر حسابه في تطبيق "سناب شات" جمعته بزميله المصري عمر مرموش، الذي ظهر فيها ممسكًا بهاتفه المحمول وكتب النجم النرويجي تعليقًا ساخرًا: "لم أقابل قط شخصًا يتحدث عبر الهاتف أكثر منه!"
هذه المزحة اللطيفة تعكس الأجواء الإيجابية داخل غرفة ملابس مانشستر سيتي، الفريق الذي احتفظ بتماسكه رغم المنافسة الشرسة طوال الموسم اللافت أن مرموش، الوافد الجديد هذا الموسم، استطاع أن يندمج بسرعة في التشكيلة ويكوّن علاقات قوية مع زملائه، وهو ما تؤكده هذه اللحظة الطريفة مع نجم الفريق الأول.
ووفقًا لتقارير صحفية بريطانية، فإن مرموش بات محبوبًا داخل أروقة النادي، ليس فقط لمهاراته وسرعته، بل أيضًا لشخصيته الودودة وروحه المرحة، وهي أمور ساهمت في اندماجه بسلاسة داخل منظومة بيب غوارديولا.
عمر مرموش، الذي انتقل من آينتراخت فرانكفورت إلى مانشستر سيتي في بداية الموسم الجاري، فرض نفسه كلاعب موهوب ومتعدد الاستخدامات وقد شارك في 22 مباراة مع السيتي هذا الموسم في مختلف البطولات، سجل خلالها 8 أهداف وصنع 3 أهداف، وهو رقم ممتاز للاعب يخوض أول تجربة له في البريميرليغ ضمن فريق مليء بالنجوم.
اعتماد بيب غوارديولا على مرموش في عدد كبير من المباريات، سواء كأساسي أو بديل، يعكس ثقة المدرب في قدراته، لا سيما في المباريات التي تحتاج إلى اختراقات فردية وسرعة هجومية من الأطراف.
ورغم أن مانشستر سيتي لم يحقق لقب الدوري الإنجليزي هذا الموسم، إلا أن ضمان التأهل إلى دوري أبطال أوروبا شكّل نهاية مقبولة للفريق الذي واجه موسماً صعباً من الإصابات وضغط المباريات ويعول السيتي في الموسم المقبل على استعادة قوته الهجومية، خاصة مع وجود عناصر شابة مثل مرموش، الذين أظهروا إمكانيات كبيرة وجاهزية للمنافسة على المستوى الأوروبي.
تُشير تقارير صحفية إلى أن مرموش بات ضمن خطط السيتي طويلة الأمد، خاصة في ظل توجيه الإدارة نحو تجديد دماء الفريق بمواهب شابة تمتلك خبرة أوروبية اللاعب المصري يملك القدرة على شغل أكثر من مركز هجومي، ما يمنحه ميزة كبيرة في تشكيل غوارديولا الذي يعتمد على المرونة التكتيكية.
كما يتوقع أن يكون مرموش من أبرز الأسماء المشاركة في مباريات دور المجموعات لدوري الأبطال، ومن المرجّح أن يحصل على دقائق أكثر في حال واصل تطوره بهذا المستوى التصاعدي.
وبينما اعتبر الكثيرون تعليق هالاند مجرد دعابة عابرة، رأى آخرون فيها مؤشرًا على بداية صداقة قوية بين النجمين البعض عبر عن أمله في أن تتطور العلاقة الفنية بينهما على أرض الملعب أيضًا، وأن نرى مرموش يصنع أهدافًا لهالاند في دوري الأبطال كما فعل برناردو سيلفا أو فيل فودين من قبل.