شهد المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط حدثًا ثقافيًا بارزًا تمثل في استقبال وفد رفيع المستوى من جمهورية الصين الشعبية برئاسة "لي شوليه"، أحد كبار قيادات الحزب الشيوعي الصيني، تأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والصين وخاصة في مجالات الثقافة والتراث، حيث حملت الزيارة رسائل مهمة تتعلق بالتبادل الحضاري المشترك وعمق الروابط التاريخية التي تجمع بين البلدين، ويعكس هذا الحدث أهمية المتحف كمركز ثقافي بارز يعكس عراقة الحضارة المصرية وقدرته على استقبال وفود دولية رفيعة تعبر عن الاحترام العالمي لتراث مصر العريق

تفاصيل الزيارة الرسمية

استقبل الدكتور الطيب عباس، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف، الوفد الصيني برحابة واهتمام، حيث اصطحبهم في جولة موسعة داخل المتحف شملت:

  • مبنى الاستقبال الرسمي للمتحف

  • المنطقة المطلة على بحيرة عين الحياة

  • القاعات الرئيسية التي تضم معروضات متنوعة من العصور المختلفة

وقد أبدى الوفد إعجابه الشديد بالمتحف وبالطريقة المميزة التي يتم بها عرض القطع الأثرية والتي تمزج بين الأصالة والتقنيات الحديثة

إشادة بالعرض المتحفي والتصميم المعماري

خلال الجولة، أعرب "لي شوليه" عن انبهاره بما شاهده من قطع أثرية نادرة تعرض بأسلوب حديث وعصري، حيث أشاد بـ:

  • السيناريو المتحفي الذي يروي التاريخ المصري بتسلسل زمني واضح

  • التصميم المعماري الفريد للمتحف المتناغم مع محيطه الطبيعي

  • الموقع المتميز للمتحف في قلب منطقة الفسطاط التراثية

وأشار إلى أن هذه التجربة كانت ثرية ومليئة بالدلالات التاريخية التي تعكس عظمة الحضارة المصرية

أهمية المتحف في التبادل الثقافي

استعرض الدكتور الطيب عباس أمام الوفد الصيني الدور الثقافي والفني الذي يلعبه المتحف، والذي يتجسد في:

  • تنظيم فعاليات ثقافية ومعارض تراثية

  • عقد ورش عمل تفاعلية لتعزيز الوعي الثقافي

  • استضافة زيارات رسمية ودبلوماسية من مختلف دول العالم

وأكد على أهمية هذه الأنشطة في تعزيز التفاهم المتبادل بين الشعوب وبناء جسور حضارية قائمة على الاحترام والمعرفة المتبادلة

ختام الزيارة وتأكيد على العلاقات الثنائية

في ختام الزيارة، قدم الدكتور الطيب عباس هدية تذكارية إلى "لي شوليه"، تقديرًا للزيارة وتعزيزًا لأواصر الصداقة بين الجانبين، من جانبه، وجه رئيس الوفد الصيني الشكر لإدارة المتحف على حفاوة الاستقبال والتنظيم المتميز، مؤكدًا على:

  • عمق العلاقات التاريخية والثقافية بين الصين ومصر

  • أهمية تعزيز التعاون المشترك في مجالات التراث والحضارة

  • رغبة الصين في تبادل الخبرات مع المؤسسات الثقافية المصرية

تأتي زيارة وفد الحزب الشيوعي الصيني للمتحف القومي للحضارة المصرية تأكيدًا على مكانة مصر كمركز حضاري عالمي، وعلى أهمية المتحف في تعزيز الحوار الثقافي بين الشرق والغرب، وتفتح هذه الزيارة آفاقًا جديدة للتعاون المشترك في مجالات التراث والسياحة والتعليم، ما يسهم في تقوية العلاقات الثنائية بين مصر والصين على أساس من التفاهم الثقافي والتاريخي العميق.