كشف مصدر مسؤول داخل نادي الزمالك أن إدارة النادي بدأت بشكل رسمي التحرك للتواصل مع لاعب الفريق السابق ميشالاك، من أجل التوصل إلى تسوية مالية بخصوص مستحقاته المتأخرة، وذلك بعد تقدم اللاعب بشكوى رسمية ضد النادي إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) يوم أمس.

 

وأوضح المصدر أن الإدارة الحالية، برئاسة لجنة مؤقتة لإدارة شؤون الكرة، تسعى لحل أزمة مستحقات اللاعب بشكل ودي وسريع لتفادي أي عقوبات قد تصدر من فيفا، خاصة أن النادي لا يحتمل حاليًا فرض عقوبات جديدة تتعلق بمنع القيد أو الخصم من النقاط.

 

وأكد المصدر أن الزمالك لا ينكر وجود مستحقات متأخرة لصالح اللاعب الجنوب أفريقي، مشيرًا إلى أن هذه المستحقات تعود إلى فترة إدارة سابقة شهدت أزمات مالية حادة أثّرت بشكل كبير على التزامات النادي تجاه عدد من اللاعبين والمدربين السابقين.

 

وأشار المصدر إلى أن هناك اتصالًا مباشرًا تم بين أحد أعضاء الإدارة القانونية بالنادي ووكيل ميشالاك، في محاولة للوصول إلى صيغة اتفاق تسوية مرضية للطرفين قبل أن تدخل لجنة فض المنازعات في الاتحاد الدولي على الخط وتتخذ قرارات قد تكون مؤثرة.

 

وبحسب المصدر، فإن الزمالك يسعى لاستغلال الفترة المسموحة من قبل فيفا قبل صدور أي حكم، وذلك لتقديم عرض مالي مخفض يتم سداده على دفعات، مع ضمانات رسمية تُمنح للاعب ووكيله بشأن الالتزام الكامل ببنود التسوية.

 

أوضح المصدر أن الإدارة تضع هذا الملف ضمن أولوياتها القصوى في الوقت الحالي، نظرًا لأن الزمالك يعاني أصلًا من عقوبة إيقاف القيد بسبب ملفات مشابهة، أبرزها أزمات اللاعبين كابونجو كاسونجو، خالد بوطيب، وحميد أحداد في وقت سابق، وهو ما تسبب في تعطيل صفقات مهمة خلال المواسم الأخيرة.

 

وشدد على أن الإدارة الحالية تعمل على إغلاق كافة الملفات الدولية تدريجيًا ضمن خطة إعادة تأهيل النادي إداريًا وماليًا، تمهيدًا لاستعادة الاستقرار الفني خلال الموسم المقبل، موضحًا أن النادي لن يتحمل المزيد من الإيقافات التي قد تعيق صفقات تدعيم الفريق.

 

وأكد المصدر أن نادي الزمالك بدأ بالفعل في إعادة هيكلة منظومة العقود داخل النادي، بالتعاون مع لجنة التعاقدات والشؤون القانونية، لضمان وضوح البنود المالية وسرعة صرف المستحقات، مما يمنع تكرار مثل هذه الأزمات مستقبلاً.

 

كما أشار إلى أن الإدارة بدأت في فتح حوار مع فيفا ومكاتب محاماة رياضية دولية للحصول على مشورة قانونية دقيقة قبل التفاوض في أي ملفات خارجية، خصوصًا أن تراكم القضايا الدولية بات عبئًا على سمعة النادي وميزانيته.

 

ملف ميشالاك ليس الأول ولن يكون الأخير في سلسلة القضايا العالقة داخل أروقة نادي الزمالك، إلا أن تعامل الإدارة الحالية مع الملف يعكس رغبة واضحة في تجنب المزيد من الصدامات الدولية، ووضع أسس جديدة للتعاقدات تحفظ للنادي استقراره وتحميه من عقوبات مستقبلية، في وقت يسعى فيه الزمالك إلى بناء فريق قادر على المنافسة محليًا وقاريًا دون قيود إدارية أو مالية.