تداولت بعض المنصات ومواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية شائعة وفاة الفنانة السورية القديرة منى واصف، البالغة من العمر 80 عامًا، الأمر الذي أثار حالة من القلق والحزن بين جمهورها ومحبيها في الوطن العربي، خاصة لما تمثله من مكانة فنية كبيرة وتاريخ طويل في الدراما السورية والعربية.
منى واصف ترد على شائعة وفاتها: "أنا بخير وهذه الأخبار تؤذيني وعائلتي"
سارعت الصحف السورية إلى نفي الخبر، مؤكدة عبر حسابها على منصة "إكس" (تويتر سابقًا) أن الفنانة "بألف خير وتمارس حياتها بشكل طبيعي"، مشددة على أن ما تم تداوله عارٍ تمامًا من الصحة.
لاحقًا، خرجت منى واصف بنفسها عن صمتها، من خلال تصريحات لعدد من المواقع العربية، لتضع حدًا لتلك الشائعة، حيث أكدت أن حالتها الصحية مستقرة وجيدة، وأنها لم تُدخل إلى المستشفى كما روج البعض، بل كانت تمر فقط بـ وعكة صحية خفيفة لا تستدعي القلق.
صدمة لدى العائلة وجمهور الفن
وفي تصريحاتها، أعربت منى واصف عن استيائها الشديد من انتشار مثل هذه الشائعات التي تسببت لها بإزعاج نفسي كبير، خاصة وأن بعض أفراد عائلتها، ومنهم ابنها المقيم خارج سوريا، تأثروا نفسيًا من الأخبار المتداولة، بعدما تلقوا المكالمات والرسائل القلقة من الأقارب والأصدقاء.
وقالت: "تلقيت سيلًا من الاتصالات من الأصدقاء والمحبين، وازداد قلقي من ردة فعل أفراد عائلتي، الذين لم يكونوا على علم بحالتي الصحية الفعلية، خاصة أني لم أكن بحاجة لدخول المستشفى".
منى واصف.. رمز فني عربي
منى واصف تُعد واحدة من أهم أعمدة الدراما السورية والعربية، وقدمت خلال مسيرتها عشرات الأدوار التي تركت بصمة لدى الجمهور، أبرزها في أعمال مثل "الرسالة"، "باب الحارة"، "الهيبة"، "نهاية رجل شجاع"، "قصة حب"، "الزير سالم" وغيرها.
ورغم تجاوزها الثمانين، ما زالت تحتفظ بحضور قوي وجماهيرية واسعة، وتُعرف بأنها فنانة ملتزمة وراقية، ما يجعلها محط تقدير كبير من قبل الأوساط الفنية والإعلامية.
دعوة لوقف الشائعات
أثارت هذه الحادثة جدلًا واسعًا حول ظاهرة نشر الشائعات المتعلقة بصحة الفنانين والمشاهير دون التأكد من مصادر رسمية، خاصة على منصات التواصل الاجتماعي، وهو ما اعتبره كثيرون "انتهاكًا للخصوصية" و"استهانة بمشاعر الناس وعائلاتهم".
وطالب عدد من الفنانين والإعلاميين بضرورة تحري الدقة عند نشر مثل هذه الأخبار، تجنبًا لما قد تسببه من ضرر نفسي وأزمات عائلية.
في الختام، أكدت منى واصف أنها مستمرة في حياتها بشكل طبيعي، وقد شكرت كل من تواصل معها وأبدى اهتمامه وقلقه، مطالبة وسائل الإعلام والمتابعين بعدم الانسياق وراء الأخبار غير الدقيقة، موجهة رسالة واضحة: