في تطور جديد ينذر بأزمة قد تكون الأخطر في تاريخ الكرة المصرية، حذرالإعلامي عمرو أديب من احتمالية إلغاء الدوري الممتاز هذا الموسم، مؤكدًا أن الأوضاع تتجه نحو "نفق قانوني معتم" بعد لجوء نادي بيراميدز رسميًا إلى المحكمة الرياضية الدولية "كاس" ضد قرارات رابطة الأندية بشأن مباراة القمة المؤجلة.
أزمة القمة تتصاعد.. عمرو أديب يحذر من إلغاء الدوري المصري ومواجهة مرتقبة أمام "كاس"
تعود تفاصيل الأزمة إلى مباراة القمة التي كان من المقرر إقامتها يوم 11 مارس الماضي بين الأهلي والزمالك حينها، تغيب الأهلي عن المباراة، ليُعلن الزمالك فائزًا بنتيجة 3-0، وفقًا لما تنص عليه لوائح رابطة الأندية الرابطة قررت لاحقًا عدم خصم 3 نقاط إضافية من الأهلي، وهو ما اعتبره بيراميدز والزمالك إخلالًا صريحًا باللوائح، ودفع بالأندية إلى تقديم تظلمات تم رفضها "شكلًا ومضمونًا".
ورغم أن قرارات رابطة الأندية قيل إنها "نهائية" ولا تخضع للطعن، إلا أن بيراميدز، وعلى لسان مستشاره القانوني يحيى شاهين، طعن في هذا الادعاء، مؤكدًا أن المادة 58 من لائحة الرابطة تجيز الطعن على قراراتها أمام المحكمة الرياضية الدولية.
بيراميدز: الأزمة لم تغلق
صرح شاهين بأن الرابطة تجاوزت سلطاتها القانونية باتخاذ قرار بعدم خصم النقاط، واصفًا ذلك بـ"الاستثناء غير المبرر". كما كشف أن النادي أرفق في شكواه ترجمة كاملة للوائح المسابقة، ونسخة من اللائحة الرسمية للرابطة باللغة الإنجليزية، في محاولة لإقناع المحكمة بأن ما حدث يتعارض مع مبدأ تكافؤ الفرص ويضر بمصالح المنافسين.
عمرو أديب: الوضع أكثر خطورة مما يبدو
في حلقة من برنامجه، أطلق عمرو أديب تصريحات نارية أكد فيها أن "الدوري المصري قد لا يكتمل"، كاشفًا عن وجود نقاش رسمي داخل مؤسسات رياضية عليا حول جدوى استكمال البطولة في ظل الأزمة القانونية المتصاعدة.
وأضاف أديب: "لدينا مستندات تشير إلى أن المحكمة الرياضية طلبت من اتحاد الكرة توضيحًا رسميًا، وأن رد الرابطة لا يحتوي على أي نص يشير إلى وجود مواد غير قابلة للطعن".
واستطرد متسائلًا:"كيف نقنع المحكمة أن الانسحاب لم يكن انسحابًا؟ هل نحن أمام حالة طارئة فعلاً؟ أم حالة تم تسييسها؟"
واختتم كلامه قائلًا:"الوضع خطير. نحن الآن أمام أزمة قد تُعيدنا سنوات إلى الوراء على مستوى المصداقية الرياضية".
هل نحن على أعتاب سابقة قانونية؟
في حال قبلت المحكمة الرياضية الدولية شكوى بيراميدز وأقرت بأن الرابطة خالفت لوائحها، فإن ذلك قد يجبر اتحاد الكرة إما على خصم النقاط من الأهلي، أو إعادة المباراة، أو إلغاء نتائج الجولة كلها، بل قد يؤدي ذلك إلى إلغاء تتويج البطل، وهو ما سيكون سابقة قانونية ورياضية كبرى.
وتؤكد مصادر من داخل أروقة اتحاد الكرة أن هناك حالة من القلق البالغ، وأن لجنة الشؤون القانونية تُجري مشاورات مكثفة استعدادًا لأي سيناريو محتمل، وسط ضغوط إعلامية وجماهيرية متزايدة.
يبقى السؤال المطروح الآن:هل تنجح مؤسسات الكرة المصرية في احتواء الأزمة قبل أن تصل إلى نقطة اللاعودة؟