تقترب إدارة نادي الهلال السعودي من حسم واحدة من أقوى صفقات الانتقالات في تاريخه، وذلك بعد تطور كبير في مفاوضاتها مع النجم النيجيري فيكتور أوسيمين، مهاجم نابولي الإيطالي المُعار حاليًا إلى غلطة سراي التركي، وسط أنباء عن اقتراب الإعلان الرسمي خلال أيام.
ويأتي هذا التحرك الهلالي في ظل سعي النادي لتعويض غياب البرازيلي نيمار، بعد تعرضه لإصابة طويلة ستغيبه عن كأس العالم للأندية، حيث يطمح الهلال إلى تعزيز خط الهجوم بلاعب عالمي يُحدث الفارق في البطولات المحلية والقارية.
يعد فيكتور أوسيمين أحد أبرز المهاجمين في أوروبا خلال السنوات الأخيرة، وقد تألق بشكل لافت مع نابولي وساهم بشكل مباشر في تتويج الفريق بالدوري الإيطالي الموسم الماضي.
ورغم انتقاله على سبيل الإعارة إلى غلطة سراي التركي هذا الموسم، إلا أن النجم النيجيري واصل تألقه بتسجيل 36 هدفًا وصناعة 8 في 40 مباراة بجميع المسابقات، ما جعله هدفًا للعديد من الأندية، خاصة في الشرق الأوسط.
ويمتد عقد أوسيمين مع نابولي حتى يونيو 2026، لكنه يملك شرطًا جزائيًا في عقده يتيح لأي نادٍ غير إيطالي ضمه مقابل 75 مليون يورو، وهي النقطة التي استغلتها إدارة الهلال لإنهاء المفاوضات دون الدخول في صدام مباشر مع إدارة النادي الإيطالي.
وفي تطور أثار الجدل، تحدثت تقارير إعلامية عن دخول نادي نيوم، الصاعد حديثًا إلى دوري روشن، في خط المفاوضات مع أوسيمين. لكن سرعان ما نفت صحيفة "الشرق الأوسط" هذه الأنباء، مؤكدة أن نيوم لا يضع أوسيمين ضمن أولوياته حاليًا، ولم يُجري أي اتصالات مع اللاعب أو وكيله.
وبذلك، يظل الهلال الطرف الوحيد الجاد في مفاوضات التعاقد مع اللاعب، ووفقًا للمصادر، فقد تم الاتفاق على البنود الشخصية بين الطرفين، فيما يجري الآن استكمال الإجراءات الرسمية لتفعيل الشرط الجزائي مع نابولي.
يسعى الهلال لإنهاء الصفقة رسميًا قبل 1 يونيو، وهو الموعد المحدد لانطلاق فترة الانتقالات الخاصة بمشاركة الأندية في كأس العالم للأندية 2025، والتي تقام في الولايات المتحدة.
وبحسب التقارير السعودية، فإن إدارة شركة نادي الهلال استقرت على دفع قيمة الشرط الجزائي، كما تم تخصيص ميزانية خاصة من الداعمين والرعاة لتغطية الصفقة التي تُعد الأكبر للنادي في خط الهجوم منذ انضمام نيمار.
ويتوقع أن يُعلن عن الصفقة بشكل رسمي خلال الأيام المقبلة، ليبدأ أوسيمين رحلة جديدة في الملاعب السعودية، وسط طموحات جماهير الهلال بتحقيق اللقب العالمي في النسخة التاريخية الأولى من مونديال الأندية بمشاركة 32 فريقًا.
انضمام فيكتور أوسيمين إلى الهلال لا يُمثل فقط تعزيزًا هجوميًا كبيرًا، بل هو رسالة واضحة عن طموح النادي في السيطرة على البطولات القارية والعالمية.