أسدلت نيابة جنوب الجيزة الكلية الستار على القضية المثيرة للجدل التي واجهت فيها الفنانة المصرية هالة صدقي اتهامات الشهادة الزور والسب والقذف، وذلك بعد بلاغ مقدم من الفنانة التشكيلية شاليمار شربتلي وزوجها المخرج خالد يوسف في قضية مرتبطة بسرقة مجوهرات.
وقررت النيابة حفظ التحقيقات وقيد الأوراق إداريًا، بسبب عدم كفاية الأدلة، لتنتهي فصول القضية التي أثارت جدلًا إعلاميًا واسعًا على مدار الأشهر الماضية.
وعقب صدور القرار، نشرت هالة صدقي بيانًا مؤثرًا عبر حسابها الرسمي على إنستغرام، توجهت فيه بالشكر لمحاميها المستشار شريف حافظ على جهوده، وكتبت: "شكرا للمستشار شريف حفاظ على جهوده في القضية، عمري ما قلت غير كلمة حق، ولم أقل يوما إلا الحقيقة".
وأضافت: "من يعرفني عن قرب، يعرف أن قلبي ميت، لا أخاف أبدا وليس هناك في الدنيا ما يدفعني للخوف إلا ضميري أمام ربنا".
كلمات الفنانة لاقت تفاعلًا واسعًا من جمهورها، الذين اعتبروا أن موقفها كان واضحًا وصادقًا منذ البداية.
تعود تفاصيل القضية إلى بلاغ تقدمت به الفنانة التشكيلية شاليمار شربتلي وزوجها خالد يوسف، اتهما فيه هالة صدقي بارتكاب جريمة شهادة زور في قضية تتعلق بسرقة مجوهرات، إضافة إلى توجيه اتهامات بالسب والقذف بحق المخرج.
وخلال التحقيقات، نفت هالة صدقي كل الاتهامات المنسوبة إليها، مؤكدة أنها نقلت رواية وردت إليها من صديق مقرب من شربتلي، وأكد لها مرارًا أن شخصًا معينًا هو من سرق المجوهرات، لكنها لم تكن الشاهدة الرئيسة في القضية.
كما أشارت صدقي إلى أن الصديق لم تُذكر هويته رسميًا، وأن خالد يوسف كان قد أعطاها رقم قضية خاطئ أكثر من مرة، ما جعل أقوالها غير مؤثرة قانونيًا بحسب روايتها.
المستشار شريف حافظ، محامي الفنانة، أكد في التحقيقات أن أركان الجريمة منعدمة تمامًا، مشيرًا إلى أن شهادة هالة صدقي لم تُؤخذ كعنصر جوهري في القضية الأصلية، ولم تعتمد المحكمة عليها في تشكيل قناعتها القضائية تجاه المتهم الحقيقي في قضية عمر زهران.
وبناء على ذلك، رأت النيابة أن القضية تفتقر إلى الأدلة الكافية للإدانة، ما استوجب حفظها.
يأتي قرار حفظ القضية بمثابة انتصار قانوني ومعنوي للفنانة هالة صدقي، التي تمسّكت من البداية ببراءتها وأكدت أنها لم تسعَ للإساءة لأحد، بل كانت تنقل ما وصلها بحسن نية.