شهدت قضية نيمار جونيور، نجم الكرة البرازيلية، تطورًا جديدًا بعد اعتقال الراقصة البرازيلية نيرايارا ماسيدو، المعروفة باسم آني أواودا، في مدينة موجي داس كروز بولاية ساو باولو، بتهمة الانخراط في شبكة ترويج وبيع مستحضرات تجميل وعطور مقلدة عبر الإنترنت.
هذه التطورات تأتي بعد أشهر من الجدل الذي أثارته آني حين ادعت مشاركتها في حفلة صاخبة استضافها نيمار، ووجهت له اتهامات بعلاقة غير شرعية رغم نفيه المستمر لتلك الادعاءات.
تعود تفاصيل الواقعة إلى مارس الماضي، عندما نشرت وسائل إعلام برازيلية تقارير تشير إلى أن نيمار كان قد خان شريكته برونا بيانكاردي خلال حفلة خاصة نظمها في أحد منازله، حضرها أكثر من عشرين راقصة وكان المصدر الرئيسي لهذه المزاعم تقريرًا من موقع "ليو دياس" الشهير، والذي سرعان ما تراجع لاحقًا عن تصريحاته، مقدمًا اعتذارًا علنيًا للاعب بعد أن تبين عدم وجود أي دليل حقيقي يدعم تلك الادعاءات.
ورغم نفي نيمار وشريكته صحة تلك الأخبار، ظهرت آني أواودا على مواقع التواصل الاجتماعي لتتحدث عن تفاصيل الحفلة، مدعية أنها كانت من بين الراقصات اللواتي تمت دعوتهن للترفيه عن الضيوف مقابل أجر مادي بلغ 20,000 ريال برازيلي.
وأكدت آني حينها أن علاقتها بنيمار لم تتجاوز حدود العمل المهني، نافية أن تكون تسعى للتدخل في علاقته العاطفية أو الإضرار بسمعته.
لكن اسم آني عاد للظهور من جديد بعد إعلان الشرطة البرازيلية عن تفكيك شبكة متخصصة في تزوير مستحضرات التجميل وبيعها عبر الإنترنت، حيث تم اعتقالها رفقة امرأتين أخريين في منطقتي موجي داس كروز وبيريتبا ميريم.
وأفادت صحيفة "UOL Esporte" البرازيلية بأن الشرطة صادرت كمية كبيرة من المنتجات المزيفة تعود لعلامات تجارية مشهورة، بالإضافة إلى ضبط سيارة من طراز أودي Q3 تُقدر قيمتها بحوالي 150,000 ريال برازيلي.
كما كشفت التحقيقات عن وجود معاملات مالية مثيرة للريبة بين المشتبه بهن، حيث أظهرت البيانات المصرفية أن إحداهن قامت بتحويلات تتجاوز 1.2 مليون ريال، بينما سجلت الأخريات تحركات مالية بلغت 600,000 و300,000 ريال على التوالي، مما عزز الشكوك حول تورطهن في أنشطة غير مشروعة.
ورغم أن نيمار لم يُربط رسميًا بهذه القضية الجنائية، إلا أن اسمه عاد للتداول الإعلامي مجددًا نتيجة الصلة السابقة مع إحدى المتهمات، ما يعيد إلى الأذهان سلسلة الفضائح والاتهامات التي لاحقته مؤخرًا ورغم كثرة الادعاءات، فقد تم نفي معظمها لاحقًا أو سحبت لعدم وجود أدلة كافية.
يبقى نيمار أحد أبرز الأسماء في عالم الرياضة البرازيلية والعالمية، غير أن حياته الشخصية كثيرًا ما تفرض نفسها على عناوين الأخبار، ما يضعه باستمرار تحت المجهر ويثير التساؤلات حول تأثير هذه القضايا على مسيرته الرياضية وعلاقته بجمهوره.