في نهاية مشوار استثنائي مع ريال مدريد، أعلن المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي أنه لن يدرب أي نادٍ آخر بعد ريال مدريد، مؤكدًا أن رحلته مع الأندية وصلت إلى محطتها الأخيرة، وأن تركيزه القادم سيكون على قيادة منتخب البرازيل في تحدٍ وصفه بـ"الرائع".

 

 

أنشيلوتي يودّع ريال مدريد ويغلق باب الأندية: "لا أرغب في تدريب أي فريق آخر بعد الملكي"

أنشيلوتي، البالغ من العمر 65 عامًا، والذي يعد واحدًا من أكثر المدربين تتويجًا بالألقاب في تاريخ كرة القدم، يستعد لمغادرة ريال مدريد بعد أربع سنوات ناجحة جدًا في ولايته الثانية.

 

وعلى الرغم من أن الفريق قد ينهي الموسم الحالي دون أي بطولة كبرى، إلا أن إرث أنشيلوتي في النادي لا يُنسى.

 

وقدّم المدرب الإيطالي أرقامًا وإنجازات مذهلة مع ريال مدريد تشمل:

  • 3 ألقاب في دوري أبطال أوروبا
  • 2 دوري إسباني
  • 2 كأس ملك إسبانيا
  • 2 كأس السوبر الإسباني
  • 2 كأس العالم للأندية
  • 3 كأس السوبر الأوروبية
  • 1 كأس القارات للأندي

الانتقال إلى البرازيل... بحلم المونديال

 

خلال مؤتمره الصحفي، أكد أنشيلوتي أن خطوته القادمة ستكون معأ، مشيرًا إلى أنه لا يرغب في العودة لتدريب الأندية مستقبلاً، وقال: "أنا سعيد للغاية لأن لدي الفرصة لأظل وفيًا لريال مدريد دون تدريب نادٍ آخر، والانضمام إلى منتخب البرازيل صاحب التاريخ العريق... إنه تحدٍّ رائع، وأستمتع بالتحضير لكأس العالم معهم".

 

وأشار إلى أن التزامه مع ريال مدريد وصل إلى نهايته الطبيعية، وأنه يتطلع الآن إلى كتابة فصل جديد مع "السامبا"، وهو المنتخب الأكثر تتويجًا بالمونديال (5 مرات).

 

وداع مزدوج مع مودريتش

المباراة الأخيرة لريال مدريد هذا الموسم أمام ريال سوسيداد ستكون أيضًا مناسبة عاطفية مزدوجة، إذ أنها قد تكون الظهور الأخير لكل من أنشيلوتي ولوكا مودريتش بقميص الميرينغي في "سانتياغو برنابيو".

 

وقال أنشيلوتي بتأثر: "سيكون يومًا مليئًا بالمشاعر... لو بكيت، فلا مشكلة. مودريتش كان سندًا رائعًا، شخص استثنائي، أسطورة حقيقية. سأفتقده كثيرًا، ومن الرائع أن أشاركه هذه اللحظة".

 

ومودريتش، البالغ من العمر 39 عامًا، سيلتحق هو الآخر بوجهة جديدة بعد مشاركته المحتملة الأخيرة مع الفريق في كأس العالم للأندية.

 

ختام مرحلة... وبداية حلم

أنشيلوتي، الذي مر على كبرى الأندية في العالم مثل ميلان، تشيلسي، بايرن ميونيخ، وباريس سان جيرمان، قالها بوضوح: "ريال مدريد هو آخر نادٍ أدربه... لا رغبة لي بتجربة أخرى على مستوى الأندية."

 

وفي هذا الختام العاطفي، يبقى أنشيلوتي أحد أنقى رموز التدريب الحديث، وأكثرهم أناقة وهدوءًا، ومدربًا غيّر كثيرًا من ملامح ريال مدريد الحديث، وأسهم في كتابة صفحاته الذهبية.
الآن، تتجه الأنظار نحو البرازيل... حيث يبدأ المدرب الإيطالي المخضرم فصلاً جديدًا من المجد