بعد فترة من الصمت الطويل والجدل المتصاعد حول حالته الصحية، خرج النجم الأمريكي جيمي فوكس عن صمته أخيرًا، واضعًا حدًا لسلسلة من الشائعات والتكهنات التي رافقته منذ اختفائه عن الأضواء في عام 2023، مؤكدًا أن ما تم تداوله عن صلته بمغني الراب شون "ديدي" كومبس مجرد أكاذيب لا أساس لها.

 

جيمي فوكس يكسر صمته: "لا، لم يحاول بافي قتلي" ويكشف تفاصيل أزمته الصحية

في مقابلة حديثة مع مجلة Hollywood Reporter، قال فوكس بوضوح: "لا، لم يحاول بافي قتلي"؛ هذا التصريح جاء ردًا على نظريات انتشرت خلال غيابه، والتي ربطت تدهور حالته الصحية بشخصيات من الوسط الفني، في ظل اتهامات إعلامية طالت شون كومبس مؤخرًا. فوكس نفى تمامًا وجود أي علاقة بين أزمته الصحية وهذه الشائعات.

 

الكشف عن سبب الغياب

للمرة الأولى، كشف جيمي فوكس أن سبب غيابه عن الساحة الفنية والإعلامية كان تعرضه لسكتة دماغية ناتجة عن نزيف في الدماغ، استدعت تدخلاً طبيًا طارئًا؛ وأوضح أن الوضع كان خطيرًا للغاية، وأن مرحلة التعافي استغرقت وقتًا وجهدًا كبيرين.

 

وأضاف:"كنت أسمع نظريات المؤامرة وأنا على سرير المستشفى... والبعض قال إنني تم استنساخي! قلت لنفسي: هل هؤلاء جادون؟!"

 

سخرية كوميدية بنكهة مرارة

رغم خطورة حالته الصحية، لم يفوّت فوكس الفرصة لاستغلال هذه التجربة في عمله الكوميدي، حيث خصص جزءًا من عرضه الجديد على منصة نتفليكس بعنوان "What Had Happened Was" للحديث، بطريقته الساخرة، عن تلك المرحلة.

 

ومن بين النكات التي ألقاها:"كنت دائمًا أغادر الحفلات مبكرًا، لأن هناك دائمًا شيء مريب يحدث بعد منتصف الليل!"

 

التعليق جاء كإشارة هزلية، لكنها ذكية، للجدل الدائم الذي يلاحق بعض الحفلات الخاصة في الوسط الفني الأمريكي، والتي كثيرًا ما تُثار حولها الشبهات.

 

رفض المؤامرات... وتقدير للحياة

فوكس شدد خلال المقابلة على أن ما مرّ به كان تجربة حقيقية وقاسية صحيًا ونفسيًا، لكنه أكد في الوقت نفسه أنه ممتن لكل من دعمه ووقف بجانبه خلال مرحلة التعافي، وأبدى رفضًا قاطعًا لأي محاولة لتحويل معاناته إلى مادة للتكهنات والمؤامرات.

 

وقال:"لم تكن هناك مؤامرات. لا شيء من ذلك. فقط حالة صحية مفاجئة، ولحسن الحظ، تجاوزتها بشجاعة ودعم عائلتي."


عودة جيمي فوكس الإعلامية جاءت في توقيت مهم، مع تزايد الحديث عن الصحّة النفسية والبدنية للمشاهير، والضغوط التي يتعرضون لها داخل وخارج الوسط الفني وبين الدعابة والجدية، قدم فوكس نموذجًا لنجوم يتعاملون مع الحقيقة بشجاعة، دون الحاجة لاختلاق القصص أو إرضاء جمهور يتعطش للغموض.

 

ويبدو أن فوكس الآن مستعد للعودة إلى الحياة العامة والفنية، لكن بروح أكثر إدراكًا لقيمة الوقت والصحة، وبنظرة ناقدة تجاه ما يقال ويشاع في زمن تتجاوز فيه الأخبار الحقيقة بأشواط.