في خطوة جديدة ضمن فصول النزاع القانوني المثير بين النجمين بليك لايفلي وجاستن بالدوني، تم الإعلان رسميًا عن سحب مذكرة الاستدعاء التي كانت موجهة للمغنية العالمية تايلور سويفت، بعد أن أثارت جدلًا واسعًا خلال الأيام الماضية بشأن دورها المحتمل في هذا الصراع القانوني الذي تصاعد بشكل كبير على خلفية فيلم It Ends With Us.
المذكرة، التي أُرسلت إلى سويفت من قبل فريق محامي بالدوني بقيادة براين فريدمان، كانت تهدف إلى استدعاء النجمة الأمريكية كشاهد في القضية، تحت ادعاء أنها كانت على علم أو شاركت في محاولات الضغط على بالدوني خلال أحد الاجتماعات الخاصة بإنتاج الفيلم، خصوصًا حول التعديلات التي أجرتها لايفلي على مشهد السطح الشهير في الفيلم.
وادعى بالدوني أن لايفلي استخدمت علاقة صداقتها مع سويفت كوسيلة ضغط للتأثير عليه في سياق إعادة صياغة النص، في مشهد بات مثار جدل كبير في صناعة السينما، حيث تحوّل العمل الفني إلى مسرح صراع قانوني واتهامات متبادلة.
في المقابل، سارع فريق الدفاع الخاص بتايلور سويفت إلى الرد، مؤكدًا أن المغنية لم تكن طرفًا في أي من مراحل الإنتاج، وأن كل ما يربطها بالفيلم هو فقط ترخيص استخدام أغنيتها "My Tears Ricochet" ضمن موسيقى الفيلم.
كما وصف الفريق القانوني مذكرة الاستدعاء بأنها "مناورة إعلامية"، هدفها جذب الانتباه وإقحام اسم سويفت في نزاع لا شأن لها به، مشددين على أن الفنانة لم تكن جزءًا من أي محادثات أو قرارات تتعلق بتعديلات السيناريو أو بالإنتاج الفني للفيلم.
بمجرد إعلان سحب مذكرة الاستدعاء، عبر ممثلو بليك لايفلي عن ارتياحهم لما وصفوه بـ"نهاية المضايقات القانونية" وقال المتحدث باسمها إن "القضية تحوّلت إلى مادة ترفيهية أكثر من كونها دعوى قضائية حقيقية"، في انتقاد واضح لطرف الخصم، الذي وصفه بـ"المتمادين في التهويل والادعاء".
ورغم محاولات التصعيد، أكدت لايفلي عبر فريقها القانوني أنها ستستمر في التعامل مع الإجراءات القانونية باحترافية كاملة، وستدافع عن نفسها ضد أي اتهامات تراها كاذبة أو مضللة.
القضية لم تتوقف عند حدود استدعاء الشهود، بل تطورت إلى دعوى قضائية ضخمة رفعها جاستن بالدوني ضد لايفلي وزوجها النجم رايان رينولدز، وصلت قيمتها إلى 400 مليون دولار، على خلفية اتهامات تتعلق ببيئة عمل "عدائية" خلال تصوير الفيلم.
وفي المقابل، قدّمت لايفلي اتهاماتها الخاصة بشأن تدخلات بالدوني في عملية الإخراج والتنفيذ، وخرقه لبعض بنود العقد. ومن هنا، تحول المشروع الفني إلى ساحة نزاع قضائي مفتوح، امتد صداه إلى وسائل الإعلام العالمية.
ورغم كل هذه الخلافات، استطاع فيلم It Ends With Us تحقيق نجاح غير متوقع، حيث تجاوزت إيراداته 351 مليون دولار عالميًا، وهو ما يجعله أحد أنجح أفلام الموسم على المستوى التجاري.
وبينما كان ينتظر أن تؤثر الأزمات القانونية على شعبية الفيلم، فإن الفضول الجماهيري حول تفاصيل القضية ساهم في رفع معدلات المشاهدة، وأدخل الفيلم في دائرة الاهتمام الجماهيري والإعلامي بشكل مضاعف.
حتى الآن، لا تزال الإجراءات القانونية بين بالدوني ولايفلي مستمرة، دون مؤشرات واضحة على تسوية وشيكة ومع خروج تايلور سويفت رسميًا من المعادلة، يتوقع أن تعود المعركة إلى مربعها الأصلي، أي بين الممثلَين الرئيسيين، دون تدخلات من أطراف فنية أخرى.
ومن المنتظر أن تُعقد جلسات الاستماع خلال الأشهر القادمة، وسط ترقّب إعلامي كبير لمآلات القضية التي قد تُغيّر بعض قواعد الإنتاج في هوليوود، لا سيما تلك المتعلقة بسلطات الممثلين والمخرجين وتفاصيل العقود الفنية المعقدة.