تلقى نادي ريال مدريد الإسباني ضربة قوية قبل أيام قليلة من انطلاق بطولة كأس العالم للأندية 2025، وذلك بعد تأكد غياب المهاجم البرازيلي الشاب إندريك بسبب إصابة عضلية، ما يزيد من متاعب الفريق الملكي الذي يعاني بالفعل من سلسلة طويلة من الإصابات المؤثرة بين لاعبيه الأساسيين.
ضربة موجعة لريال مدريد: إصابة إندريك وغيابه عن كأس العالم للأندية
الإصابة وقعت خلال مشاركة إندريك في مباراة ريال مدريد ضد إشبيلية، والتي انتهت بفوز "الميرينغي" بنتيجة 2-0. ورغم فرحة الانتصار، خرج إندريك مصابًا، وأكد النادي لاحقًا في بيان طبي رسمي أن الفحوص أظهرت إصابته في وتر عضلات الفخذ الخلفية اليمنى، موضحًا أن اللاعب سيخضع للمراقبة الدقيقة من قبل الطاقم الطبي.
ورغم أن البيان لم يحدد المدة الزمنية التي سيغيب فيها اللاعب، فإن تقارير صحفية إسبانية نقلت عن مصادر طبية داخل النادي أن مدة الغياب قد تصل إلى شهرين كاملين، مما يعني أن اللاعب سيغيب عن بطولة كأس العالم للأندية، إضافة إلى مباريات مهمة في الدوري الإسباني وتصفيات كأس العالم مع منتخب بلاده.
غياب مزدوج: محليًا ودوليًا
غياب إندريك لا يمثل خسارة فنية لريال مدريد فقط، بل أيضاً للمنتخب البرازيلي، حيث كان من المتوقع أن يشارك مع "السامبا" في الجولتين المقبلتين من تصفيات كأس العالم 2026، ضد منتخبي الإكوادور وباراغواي هذه الفرصة كانت تعتبر ثمينة للشاب البرازيلي لمواصلة تعزيز مكانته الدولية، إلا أن الإصابة جاءت في توقيت سيئ جداً.
وعلى المستوى المحلي، سيغيب اللاعب عن الجولة الأخيرة من الدوري الإسباني، والتي تجمع ريال مدريد بـريال سوسيداد، قبل أن يتوجه الفريق إلى الولايات المتحدة لخوض غمار كأس العالم للأندية، حيث يبدأ مشواره في البطولة بمواجهة الهلال السعودي في نصف النهائي.
قائمة إصابات مرهقة داخل النادي
ما يزيد من صعوبة موقف ريال مدريد هو أن إصابة إندريك تأتي في وقت يعاني فيه الفريق من عدد كبير من الإصابات، التي ضربت صفوفه خلال الأشهر الأخيرة إذ تضم قائمة الغيابات أسماء مهمة في جميع الخطوط، مثل:
فينيسيوس جونيور – الإصابة العضلية المستمرة
لوكاس فاسكيز – إصابة عضلية
داني كارفخال – مشاكل عضلية متكررة
إيدر ميليتاو – إصابة في الرباط الصليبي
إدواردو كامافينغا – إصابة في الركبة
أنطونيو روديغر – إصابة عضلية
فيرلان ميندي – إصابة عضلية متكررة
ديفيد ألابا – إصابة في الأربطة
هذه القائمة تجعل مهمة المدرب كارلو أنشيلوتي في إعداد تشكيل ثابت صعبة للغاية، خاصة مع كثرة الاستحقاقات القادمة، محليًا وأوروبيًا، والآن أيضًا عالميًا من خلال بطولة الأندية.
كأس العالم للأندية: حلم مؤجل لإندريك
كانت بطولة كأس العالم للأندية تمثل فرصة ذهبية لإندريك لإظهار إمكانياته على الساحة العالمية، خصوصاً مع بدء اعتماد أنشيلوتي عليه تدريجيًا في التشكيلة الأساسية ومع تأكيد غيابه، يفقد اللاعب فرصة حقيقية للتألق، وقد يكون عليه الانتظار لموسم آخر لكي يشارك في هذا النوع من البطولات الكبرى.
كما أن الريال نفسه سيخسر تنوعًا هجوميًا كان يراهن عليه في البطولة، خاصة أمام فرق تتمتع بتنظيم دفاعي جيد مثل الهلال السعودي، الذي أثبت نفسه كمنافس شرس على المستوى القاري والدولي.
تحديات قادمة للريال
رغم ضمان ريال مدريد التواجد في نصف نهائي كأس العالم للأندية، إلا أن الإصابات المتلاحقة وضغط المباريات سيضعان الفريق تحت اختبار حقيقي في الأسابيع القادمة فالفريق مطالب بالحفاظ على موقعه في صدارة الليغا، إلى جانب تقديم أداء مشرف في البطولة العالمية.
وإذا استمرت الإصابات على هذا النحو، فقد يجد أنشيلوتي نفسه مضطراً للاعتماد بشكل أكبر على لاعبي الصف الثاني وبعض المواهب الشابة في أكاديمية النادي، مما قد يؤثر على مستوى الفريق في المواجهات المصيرية.
إصابة إندريك تمثل ضربة قاسية لريال مدريد وجماهيره التي كانت تعوّل كثيرًا على المهاجم البرازيلي الواعد في قادم المباريات وبينما يأمل الفريق في استعادة بعض لاعبيه المصابين قبل السفر إلى الولايات المتحدة، سيحتاج الجهاز الفني إلى حلول ذكية وسريعة لتعويض الغيابات، وضمان الظهور بشكل يليق بتاريخه الكبير في بطولة كأس العالم للأندية.
ويبقى الأمل في أن تكون هذه المرحلة مجرد كبوة عابرة، وأن يعود اللاعبون المصابون سريعًا لتعزيز صفوف الفريق، الذي ما زال يملك طموحات كبيرة محليًا وعالميًا خلال هذا الموسم.