يعد الجفاف من المشكلات الشائعة التي يمكن أن تصيب الأطفال الرضع، لا سيما في فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة. وعلى عكس ما يعتقده البعض، فإن الجفاف لا يحدث فقط نتيجة القيء أو الإسهال، بل قد يكون ناتجًا عن قلة شرب السوائل أو نقص الرضاعة في الأجواء الحارة.
لماذا يصاب الرضع بالجفاف بسهولة؟
يقول الدكتور تامر عبد الحميد، استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، إن الرضع أكثر عرضة للجفاف من غيرهم نظرًا لصغر سنهم واحتياج أجسامهم لكميات متكررة من السوائل.
وفي الأجواء الحارة، يفقد الجسم كمية كبيرة من السوائل عن طريق التعرق، وقد لا يُعوض هذا الفقد بالشكل الكافي، خاصة إذا لم تهتم الأم بزيادة عدد الرضعات أو تقديم السوائل المناسبة للرضيع.
أبرز أعراض الجفاف عند الطفل الرضيع: يؤكد الدكتور تامر أن هناك علامات يجب على كل أم مراقبتها جيدًا، لأنها تشير لاحتمال إصابة الطفل بالجفاف، ومنها: قلة عدد مرات التبول أو تغير لون البول ليصبح داكنًا.
جفاف الفم والشفاه.
الخمول أو قلة النشاط مقارنة بحالة الطفل المعتادة.
البكاء بدون دموع، وهو من العلامات المتقدمة للجفاف.
ويوضح أن ملاحظة واحدة من هذه العلامات لا تعني بالضرورة إصابة الطفل، لكن ظهور أكثر من عرض يتطلب تدخلًا فوريًا، سواء بزيادة الرضعات أو تقديم محاليل الجفاف تحت إشراف الطبيب.
كيف تحمي طفلك الرضيع من الجفاف في الصيف؟
1. الرضاعة المنتظمة والمتكررة:
إذا كان الطفل يعتمد على الرضاعة الطبيعية فقط، فيجب زيادتها خلال الأيام الحارة، وعدم الالتزام بجدول صارم للرضعات، لأن الطفل قد يحتاج إلى المزيد من السوائل لتعويض الفقد.
2. الماء والعصائر الطبيعية بعد عمر 6 أشهر:
عندما يبدأ الطفل في تناول الطعام، يمكن إدخال الماء النقي والعصائر الطبيعية ضمن وجباته اليومية، خاصة في الصيف. يُفضل العصائر الطازجة غير المحلاة مثل البرتقال أو التفاح، التي تساعد على ترطيب الجسم وتزويد الطفل بالعناصر الغذائية.
3. الاهتمام بنظافة الحفاض وتغييره باستمرار:
يؤكد الخبراء أن ترك الحفاض لفترة طويلة قد يُسبب التهابات جلدية، ما قد يؤدي إلى فقدان الشهية أو رفض الرضاعة، وبالتالي قلة السوائل. لذلك يجب تغييره كلما تبلل، خاصة في الصيف.
4. الاستحمام اليومي في الطقس الحار:
يساعد حمام الماء الفاتر على خفض حرارة الجسم والشعور بالانتعاش، كما يُقلل من التعرق الزائد، ويُحسن نوم الطفل ومزاجه العام.
نصائح غذائية عند إدخال الطعام للرضيع:
البدء بـ الخضروات المسلوقة والمهروسة مثل الكوسة، البطاطس، الجزر، ثم إدخال الفاكهة مثل الموز أو التفاح.
يمكن خلط الفاكهة مع الزبادي لتقديم وجبة صحية ومغذية.
ينصح بعدم إضافة الملح أو السكر إلى طعام الطفل، ويمكن الاكتفاء ببضع قطرات من عصير الليمون لتحسين الطعم.
عند تقديم اللحوم، يجب طهيها جيدًا وخلطها بالخلاط مع شوربة الخضار أو الأرز لتسهيل البلع والهضم.