شهدت البورصة المصرية بداية متباينة في تعاملات اليوم الأربعاء، وسط حالة من الحذر والترقب بين المستثمرين، بعد موجة من التذبذب في الأداء خلال جلسات الأسبوع الجاري.
وسجلت المؤشرات الرئيسية حركات متضاربة، إذ واصل مؤشر الشركات الكبرى "إيجي إكس 30" تراجعه، بينما نجحت مؤشرات الشركات الصغيرة والمتوسطة في تحقيق بعض المكاسب.
أداء المؤشرات في مستهل تعاملات الأربعاء
تراجع مؤشر "إيجي إكس 30" بنسبة 0.30% ليصل إلى 31530 نقطة، متأثراً بعمليات جني أرباح من المؤسسات على الأسهم القيادية.
كما انخفض "إيجي إكس 30 محدد الأوزان" بنسبة 0.35% عند 39286 نقطة.
وهبط "إيجي إكس 30 للعائد الكلي" بنسبة 0.25% عند 14139 نقطة.
أما المؤشرات الأخرى فقد سجلت أداءً إيجابيًا:
ارتفع "إيجي إكس 70 متساوي الأوزان" بنسبة 0.09% ليسجل 9304 نقطة.
وحقق "إيجي إكس 100 متساوي الأوزان" مكسباً بنسبة 0.65% عند 12638 نقطة.
وارتفع مؤشر الشريعة الإسلامية بنسبة 0.06% عند 3245 نقطة، بدعم من صعود بعض الأسهم المتوافقة مع أحكام الشريعة.
نظرة على تعاملات الأسبوع: تذبذب واضح في الاتجاهات
جلسة الأحد (بداية الأسبوع)
سجلت السوق خسائر كبيرة في رأس المال السوقي بقيمة 17 مليار جنيه.
"إيجي إكس 30" فقد 0.71% من قيمته ليغلق عند 31713 نقطة.
المؤشرات الصغيرة شهدت تراجعًا جماعيًا، أبرزها "إيجي إكس 70" بنسبة 0.91%.
جلسة الإثنين
واصلت البورصة الخسائر، وخسر رأس المال السوقي 21 مليار جنيه إضافية.
تراجع "إيجي إكس 30" بنسبة 1.13%، مما جعله ينخفض إلى 31355 نقطة.
جلسة الثلاثاء (منتصف الأسبوع)
ارتدت السوق بشكل قوي، وربح رأس المال السوقي 11 مليار جنيه.
"إيجي إكس 30" ارتفع بنسبة 0.87% إلى 31629 نقطة.
دعم الأداء الإيجابي التفاؤل بشأن نتائج أعمال بعض الشركات القيادية، بالإضافة إلى نشاط التداول في أسهم القطاع العقاري والبنكي.
يعكس تذبذب المؤشرات خلال هذا الأسبوع حالة من الترقب الشديد في الأسواق، نتيجة لعدة عوامل مؤثرة:
الترقب لتقارير الشركات المالية عن الربع الثاني من العام، والتي تُعد محددًا رئيسيًا لاتجاه السوق.
التضخم والضغوط الاقتصادية المحلية، وتوقعات قرارات البنك المركزي المصري بشأن أسعار الفائدة.
أداء الأسواق العالمية وتذبذب البورصات الكبرى، خاصة في ظل استمرار التوترات الجيوسياسية وتقلب أسعار النفط.
من الناحية الفنية، يظهر أن مؤشر "إيجي إكس 30" يواجه منطقة مقاومة قوية قرب 31800 - 32000 نقطة، بينما يحافظ على دعم فرعي عند 31300 نقطة.
فشل المؤشر في اختراق المقاومة قد يدفعه لمزيد من التحرك العرضي أو الهبوطي المؤقت، بينما سيؤدي اختراقها إلى عودة الزخم الإيجابي بقوة.
أما "إيجي إكس 70"، فنجح في تكوين قاع صاعد، ما يشير إلى دخول سيولة انتقائية في بعض الأسهم ذات المضاربات النشطة، وهو ما قد يدفع المؤشر نحو مستويات 9400 - 9500 نقطة في الأجل القصير.
تشير بيانات التداول إلى أن المستثمرين الأفراد المصريين يواصلون الشراء الانتقائي في الأسهم الصغيرة والمتوسطة، مستفيدين من انخفاض أسعار العديد منها.
في المقابل، اتجهت المؤسسات المالية المحلية والعربية إلى البيع لجني الأرباح، لا سيما على الأسهم القيادية، وهو ما أثر على أداء "إيجي إكس 30" في أكثر من جلسة.
من المتوقع أن:
يظل السوق في نطاق عرضي مائل للتذبذب خلال الجلسات المتبقية من الأسبوع الحالي.
تستمر حركة جني الأرباح على الأسهم القيادية، مع تركيز المضاربين على أسهم "إيجي إكس 70" و"إيجي إكس 100".
الأنظار تتجه إلى تقارير نتائج أعمال الشركات الكبرى، التي ستحدد شكل الأداء الفني للأسهم والمؤشرات.