يعد عيد الأضحى أو ما يُعرف في المغرب من أبرز وأهم المناسبات الدينية التي يحتفل بها المغاربة سنويًا، لما له من رمزية دينية واجتماعية قوية: فهو لا يمثل فقط ذكرى لقصة سيدنا إبراهيم عليه السلام، بل يجسد أيضًا قيم التضامن، والكرم، والتقوى التي يعتز بها المجتمع المغربي في مختلف ربوع المملكة.
موعد إجازة عيد الأضحى 2025 في المغرب
وفقًا للدراسات والحسابات الفلكية، يتوقع أن يحل عيد الأضحى المبارك لسنة 2025 في المغرب إما يوم السبت 7 يونيو أو الأحد 8 يونيو، حسب رؤية الهلال التي تعتمدها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية؛ وينتظر أن تعلن الوزارة الموعد الرسمي بعد مراقبة هلال شهر ذو الحجة مساء يوم 29 ذو القعدة 1446 هـ.
عطلة عيد الأضحى في المغرب 2025
كما هو معمول به سنويًا، يستفيد العاملون في القطاع العام والإدارات العمومية من عطلة رسمية بمناسبة عيد الأضحى تمتد على مدار يومين، هما:
7 يونيو 2025 (اليوم الأول للعيد)
8 يونيو 2025 (اليوم الثاني للعيد)
وفي بعض الحالات، قد تمتد العطلة إلى ثلاثة أيام إذا تزامن العيد مع عطلة نهاية الأسبوع.
طقوس عيد الأضحى بالمغرب: من الأضحية إلى “بوجلود”
يتميز عيد الأضحى في المغرب بمجموعة من العادات العريقة التي تسبق يوم العيد وتستمر بعده، وتتسم بأجواء خاصة تعبّر عن الهوية الثقافية والدينية للمغاربة:
شراء الأضحية: قبل العيد بنحو عشرة أيام، تنتشر أسواق بيع الأكباش في المدن والقرى، حيث تعرض أنواع متعددة من الأغنام، مثل:
- السردي: أشهر سلالة مرغوبة.
- البركي
- تمحضيت
- الدمان
رغم التحديات الاقتصادية، يحرص المغاربة على اقتناء الأضاحي، ويشارك من استطاع منهم في توزيع اللحوم على الأسر المعوزة في مظهر من مظاهر التكافل الاجتماعي.
وفي صباح العيد، يتوجه الناس إلى المصليات والمساجد لأداء صلاة العيد، وهم يرتدون الزي التقليدي المغربي مثل:
- الجلباب
- البلغة
وبعد الصلاة، تذبح الأضحية وفقًا للسنة النبوية، ثم تبدأ النساء في تحضير أطباق تقليدية تشمل:
- المروزية (لحم الأضحية بالزبيب واللوز والبهارات)
- التقلية (أحشاء الأضحية مع الثوم والبهارات)
- الكسكس بلحم الخروف
- رأس الأضحية المبخر بالخضار
تقليد “بوجلود” أو “سبع بو البطاين”:
واحدة من أغرب وأشهر تقاليد العيد في المغرب، حيث يرتدي الشبان صوف الخروف ويتجولون في الأزقة على شكل خروف بشري، حاملين أدوات تقليدية وطبولًا، ويقومون بزيارات منزلية لإضفاء جو من الفرحة والبهجة، خاصة بين الأطفال.
لا يقتصر الاحتفال بعيد الأضحى في المغرب على الجانب الديني فقط، بل يعتبر فرصة سنوية لتجديد العلاقات الأسرية، وزيارة الأقارب، وإدخال الفرحة على قلوب الجميع وفي القرى، تبرز العادات بشكل أعمق، حيث تتعاون الجيران في تقطيع وتوزيع الأضاحي، وتحضير الطعام الجماعي، وإحياء الطقوس الموروثة.