كشفت رابطة دوري روشن للمحترفين، اليوم الإثنين، عن قائمة اللاعبين المرشحين لجائزة أفضل لاعب سعودي في موسم 2024–2025، والتي ضمت خمسة أسماء بارزة تألقت بشكل لافت خلال منافسات الدوري هذا العام، ونجحت في فرض نفسها على خارطة التأثير الفني والتهديفي مع أنديتها.

 

الجائزة التي تُعد واحدة من أهم الجوائز الفردية في الكرة السعودية، تشهد هذا الموسم تنافسًا من العيار الثقيل بين عناصر وطنية أظهرت تطورًا كبيرًا في الأداء، وأسهمت بدور محوري في نتائج فرقها، سواء على مستوى تسجيل الأهداف أو صناعتها أو حتى عبر الثبات في المستوى الفني طوال الموسم.

 

يتقدم قائمة المرشحين نجم الهلال سالم الدوسري، الذي بصم على موسم استثنائي، يعد من بين الأفضل في مسيرته الكروية.

 

فقد شارك في 30 مباراة، أحرز خلالها 15 هدفًا، إضافة إلى صناعته 14 تمريرة حاسمة، ليكون اللاعب الأكثر مساهمة تهديفية من بين جميع المرشحين.

 

الدوسري لم يقتصر تأثيره على الجانب الرقمي فقط، بل ظهر في اللحظات الحاسمة، وكان مصدر إلهام للهلال في العديد من المباريات المعقدة، بفضل قدراته المهارية العالية، وقراءته الذكية للمواقف الهجومية.

 

ويعد قائدًا حقيقيًا داخل المستطيل الأخضر، ما جعله المرشح الأوفر حظًا في أعين كثيرين للفوز بالجائزة هذا العام، على الطرف الآخر، يقف عبد الرحمن العبود، جناح الاتحاد، كأحد أبرز المنافسين على الجائزة.

 

العبود ساهم بقوة في تتويج فريقه بلقب دوري روشن هذا الموسم، من خلال أدواره المتعددة على الجبهة اليمنى، سواء هجوميًا أو دفاعيًا.

 

شارك في 27 مباراة، سجل خلالها 7 أهداف، وصنع 7 أخرى، ليكون عنصر توازن مهم في خطة مدربه، ولا سيما في المباريات التي شهدت ضغطًا كبيرًا على الفريق.

 

العبود عرف كيف يستثمر سرعته وقدرته على الاختراق لفتح المساحات، وهو ما جعل تأثيره أكبر من مجرد أرقام.

 

أما تركي العمار، نجم القادسية، فقد خاض موسماً مليئًا بالتحديات، لكنه خرج منه بإنجاز فردي لافت أهله للدخول في قائمة الترشيحات.

 

الجناح الشاب شارك في 29 مباراة، سجّل خلالها 4 أهداف، وصنع 6 تمريرات حاسمة، وهو ما يظهر فاعليته رغم لعبه في فريق لا ينافس على المراكز الأمامية.

 

العمار تميز بالانضباط التكتيكي والقدرة على لعب أدوار متعددة داخل الملعب، ونجح في إثبات نفسه كمحرك هجومي لفريقه، ما دفع المحللين إلى اعتباره من المواهب التي تستحق المتابعة والتطوير في الفترة المقبلة.

 

من الأسماء البارزة في القائمة أيضًا مصعب الجوير، لاعب وسط نادي الشباب، المعار من نادي الهلال قدم الجوير أداءً مقنعًا وثابتًا، حيث خاض 30 مباراة، سجل خلالها 5 أهداف، وصنع 9 تمريرات حاسمة، ليؤكد نضجه الفني، وقدرته على صناعة الفارق في وسط الميدان.

 

الجوير جمع بين القوة البدنية والتمريرات الدقيقة، وأظهر شخصية قيادية في خط الوسط رغم صغر سنه.

 

ومن المؤكد أن مستواه هذا الموسم سيعيده بقوة إلى حسابات الهلال في الموسم القادم، خصوصًا إذا ما حصد الجائزة وأثبت جدارته باللعب على مستوى أعلى.

 

آخر الأسماء في القائمة هو عبد الله آل سالم، مهاجم نادي الخليج، الذي فرض نفسه هدافًا موثوقًا لفريقه، بعدما خاض 31 مباراة، سجّل خلالها 10 أهداف، وصنع 4 تمريرات حاسمة.

 

آل سالم كان حجر الزاوية في الخط الأمامي للخليج، وتميز بتحركاته داخل منطقة الجزاء، وقدرته على استغلال أنصاف الفرص.

 

وعلى الرغم من أن الخليج لم يكن من بين فرق القمة، فإن أداء المهاجم المخضرم ساعد الفريق على تأمين العديد من النقاط المهمة، وهو ما يجعله ضمن المرشحين الجادين للفوز بالجائزة.

 

يبقى الحسم في يد الخبراء والجماهير الذين يتابعون اللاعبين طوال الموسم. وبين من صنع الفارق في فريق منافس على اللقب، ومن حافظ على استقراره الفني رغم صعوبات فريقه، ومن أبرز بأرقام تهديفية لافتة، تقدم جائزة أفضل لاعب سعودي فرصة للاعتراف بجهود اللاعبين المحليين الذين باتوا يشكلون ركيزة أساسية في تطور الدوري السعودي.

 

الصراع على الجائزة لا يقتصر فقط على الأرقام، بل يشمل التأثير الحقيقي على أرض الملعب، والقدرة على الاستمرارية، والحضور الذهني والفني في مختلف مراحل الموسم.

 

ومع تقارب الأرقام والمستويات، سيكون الاختيار صعبًا، لكن المؤكد أن السعودية باتت تملك مجموعة مميزة من النجوم المحليين الذين يصنعون الفارق ويقدمون مستويات تليق بدوري بات من بين الأقوى آسيويًا.