في ظل تزايد الأضواء المسلطة عليها، خرجت سارة غوغيسبيرغ، والدة نجمة كرة القدم السويسرية أليشا ليمان، عن صمتها لتدافع بشدة عن ابنتها، مؤكدة أن شهرتها لم تأتي من مظهرها أو حضورها اللافت على وسائل التواصل الاجتماعي، بل من موهبتها في الملعب وإنجازاتها الرياضية، في رد مباشر على الانتقادات المتزايدة التي تتعرض لها اللاعبة.

 

أليشا ليمان بين الشهرة والشكوك.. جدل واسع ووالدتها ترد بحزم

أليشا ليمان التي انتقلت إلى صفوف يوفنتوس الإيطالي خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية بعد تجربة ناجحة نسبيًا في الدوري الإنجليزي، واجهت هذا الموسم انتقادات متعددة، خاصة بعد مشاركتها الرمزية في احتفالات فريقها بلقب الدوري.

 

فقد لعبت ليمان 8 دقائق فقط في المباراة الحاسمة، فيما بلغت مشاركاتها في الموسم الكامل 99 دقيقة فقط، وسجلت هدفين خلال 6 مباريات بدأتها، من أصل 16 مباراة شاركت فيها، دون أي تمريرة حاسمة.

 

ورغم محدودية مشاركاتها، برزت ليمان في المشهد الإعلامي بقوة، ليس فقط بسبب أدائها، بل أيضًا بسبب صورها ومنشوراتها على إنستغرام، الأمر الذي أدى إلى انتقادات حول أولوياتها ومدى تركيزها على كرة القدم مقارنة بحياتها العامة.

 

استبعاد من المنتخب الوطني

الانتقادات لم تقف عند حدود الأندية، بل امتدت إلى منتخب سويسرا، حيث تم استبعاد ليمان من مباريات دوري الأمم الأوروبية ضد فرنسا والنرويج، وغابت عن معسكر فبراير الماضي بسبب إصابة في الفخذ.

 

وعلقت مدربة المنتخب، بيا سونداج، بأن اللاعبات المصابات لن يكنّ في أفضل حال للانضمام، مضيفة: "إنها بحاجة إلى وقت لتثبت أنها تستحق العودة".

 

هذا التصريح وضع ليمان أمام مسؤولية كبيرة، ليس فقط في التعافي من الإصابة، بل في إعادة بناء ثقتها بنفسها لدى الجهاز الفني والجماهير.

 

رد والدتها: الهجوم غير عادل

خرجت والدة أليشا، سارة غوغيسبيرغ، عن صمتها لترد على الهجوم الذي تتعرض له ابنتها، حيث كتبت عبر حسابها في إنستغرام:"لقد أصبحت مشهورة بفضل إنجازاتها في كرة القدم، وليس بمكياجها".


وأضافت: "نعم، إنها تضع المكياج ما المشكلة؟ لقد لعبت في الدوريات الكبرى لسنوات طويلة أنتم لا تعرفونها ولا تعرفون كم هي شخصية رائعة".

 

رد والدتها عكس حالة من الإحباط والغضب من الصورة النمطية التي يتم تصديرها عن ابنتها، والتي تركز على الجوانب الشكلية دون النظر إلى موهبتها ومسيرتها الرياضية.

 

الانتقادات التي تتعرض لها أليشا فتحت نقاشًا واسعًا بين جمهور كرة القدم، حول ما إذا كانت تواجه معايير مزدوجة مقارنة بزملائها الذكور فعلى الرغم من أنها ليست اللاعبة الوحيدة التي تنشط بقوة على منصات التواصل الاجتماعي، إلا أن شهرتها كمؤثرة وشخصية عامة غالبًا ما تُستخدم للنيل منها رياضيًا.

 

أحد المتابعين كتب على منصة X (تويتر سابقًا): "لماذا أليشا في مقدمة احتفالات يوفنتوس؟"، فيما سخر آخر قائلاً: "لديها مركز دائم في صور الاحتفالات، ليس في التشكيلة"؛ومع ذلك، هناك من يرى أن هذه الانتقادات تحمل قدرًا من التحيز ضد اللاعبات اللواتي يمتلكن حضورًا إعلاميًا خارج المستطيل الأخضر.

 

جزء كبير من الجدل المحيط بليمان يتعلق أيضًا بحياتها الشخصية، خصوصًا علاقتها مع لاعب يوفنتوس دوغلاس لويز العلاقة، التي بدأت عام 2021، انتهت بعد عام، ثم عادت في 2024 وسط متابعة إعلامية كثيفة، خاصة وأن الثنائي يشارك تفاصيل علاقتهما مع أكثر من 18 مليون متابع على إنستغرام.

 

هذه العلاقة، رغم طابعها الشخصي، تحولت إلى مادة إعلامية رئيسية، وأصبحت تُستخدم كجزء من الخطاب الذي يحمّل ليمان مسؤولية التراجع في مستواها، وهو ما يطرح تساؤلات حول مدى عدالة تسليط الضوء على الحياة الخاصة للرياضيين وربطها بأدائهم المهني.