في حوار صريح ومباشر كشف الكابتن حسام البدري المدير الفني لفريق أهلي طرابلس الليبي عن تفاصيل مغادرته المفاجئة للأراضي الليبية والعودة إلى مصر بسبب الظروف السياسية المتوترة التي تشهدها البلاد مؤخرًا، البدري الذي قاد الفريق الليبي بنجاح خلال الفترة الماضية أكد أن الوضع كان مستقرًا في البداية وأنه لم يكن هناك ما يدعو للقلق، لكنه أوضح أن الأحداث الأخيرة دفعت الجميع إلى اتخاذ قرارات احترازية حفاظًا على الأرواح، وتحدث البدري أيضًا عن مستقبله التدريبي نافيا وجود أي حديث حالي عن العودة لتولي أي مهام فنية في الأهلي المصري.
الوضع المستقر في البداية
أوضح البدري أن تجربته في ليبيا بدأت بشكل جيد، حيث قال:
-
الدوري الليبي كان في مراحله الأخيرة
-
الفريق كان ينافس بقوة ضمن مجموعة التتويج
-
تم اختياره كأفضل مدرب في ختام الدور الأول
-
الأجواء داخل الفريق كانت إيجابية ومشجعة
-
لم تكن هناك مؤشرات سلبية تعكر صفو التجربة.
أشار إلى أن بداية مشواره مع أهلي طرابلس كانت مثمرة على المستوى الفني والنفسي، ما جعله يشعر بالرضا تجاه الأداء العام للفريق خلال تلك المرحلة.
بداية التوترات السياسية
لكن الأوضاع لم تستمر على هذا الحال، حيث أكد البدري أن المشهد تغير في الفترة الأخيرة مع تصاعد التوترات في الشارع الليبي، وقال:
-
بدأت تظهر مظاهرات واحتجاجات سياسية
-
توقفت الأنشطة الرياضية بشكل مفاجئ
-
تلقينا تعليمات بعدم الخروج من الفندق
-
السفارة المصرية كانت تتابع الموقف عن كثب
-
تم اتخاذ تدابير عاجلة لحماية أفراد البعثة.
وأوضح أن الجميع التزم بالتعليمات الأمنية حتى تم اتخاذ القرار النهائي بنقلهم برًا إلى مدينة مصراتة تمهيدًا لمغادرتهم الأراضي الليبية.
تفاصيل العودة إلى مصر
روى البدري تفاصيل مغادرته ليبيا قائلًا إن الإجراءات تمت بالتنسيق بين السفارة المصرية وإدارة الفندق حيث:
-
تم الانتقال أولًا إلى مصراتة برًا
-
ثم تم التنسيق لرحلة جوية إلى القاهرة
-
لم تواجههم أي مشاكل أمنية خلال التنقل
-
كانت الأولوية القصوى هي السلامة الشخصية
-
تم اتخاذ القرار بشكل احترافي وسريع.
وشدد البدري على أن هذا التحرك لم يكن نتيجة خلافات فنية أو مشاكل إدارية بل نتيجة للوضع الأمني فقط.
حديثه عن الأهلي المصري
وفيما يتعلق بإمكانية عودته لتدريب النادي الأهلي قال البدري بوضوح:
-
لا يوجد أي تواصل رسمي من إدارة الأهلي
-
لم يُطرح عليه أي عرض خلال الفترة الحالية
-
يرى أن الحديث عن العودة سابق لأوانه
-
يفضل التركيز حاليًا على تقييم التجربة الليبية
-
مستعد لأي فرصة مستقبلية تناسب طموحاته.
وأكد أن الأولوية الآن هي انتظار استقرار الأمور في ليبيا لتحديد مصيره سواء بالعودة أو بقبول تجربة جديدة.
تصريحات حسام البدري الأخيرة تكشف عن صورة واضحة لتحديات التدريب خارج مصر خاصة في ظل التغيرات السياسية والأمنية التي تؤثر بشكل مباشر على الرياضة، وعلى الرغم من أن تجربته مع أهلي طرابلس كانت ناجحة حتى اللحظة الأخيرة فإنها توقفت قسرًا لأسباب خارجة عن إرادته، ويبقى مستقبل البدري مفتوحًا على عدة احتمالات قد تحمل له محطة جديدة في مشواره التدريبي، أو ربما عودة مرتقبة إلى الدوري المصري إذا ما سنحت الفرصة في الوقت المناسب.