يشهد موسم توريد القمح في محافظة بني سويف للعام الزراعي 2024/2025 انتظامًا ملحوظًا، وسط جهود حكومية متواصلة لتيسير وتسريع عمليات الاستلام من المزارعين، حيث أكد الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف أن غرفة العمليات الرئيسية بديوان عام المحافظة تتابع بشكل يومي تقارير غرف العمليات الفرعية المنتشرة على مستوى الوحدات المحلية، بما يضمن انسيابية حركة التوريد وعدم حدوث أية معوقات، وأوضح المحافظ أن كمية القمح التي تم توريدها حتى صباح اليوم بلغت 179 ألفًا و338 طنًا، تم استلامها من خلال الجهات المعتمدة وتشمل عددًا من المواقع التخزينية المؤهلة لاستقبال المحصول بأعلى كفاءة ممكنة، ما يعكس نجاح منظومة التنسيق بين وزارات التموين والزراعة والمحافظة

أرقام التوريد منذ بداية الموسم

شهدت محافظة بني سويف حركة نشطة في عمليات استلام محصول القمح المحلي، حيث أظهرت التقارير الرسمية أن:

تلك الأرقام تعكس استجابة كبيرة من المزارعين وتعاونهم مع الجهات التنفيذية لإنجاح الموسم

القدرات التخزينية في المحافظة

تتمتع محافظة بني سويف ببنية تحتية قوية فيما يخص مواقع تخزين القمح، وتشمل:

  • 4 صوامع معدنية حديثة بطاقة تخزينية تصل إلى 155 ألف طن

  • شون ترابية وهناجر تستوعب نحو 100 ألف طن

  • إجمالي القدرة التخزينية يبلغ 250 ألف طن موزعة على 22 موقعًا على مستوى المحافظة

هذه الاستعدادات تضمن استيعاب كامل إنتاج المحافظة من القمح خلال موسم التوريد دون أزمات أو اختناقات

الإجراءات المتبعة لتسهيل عمليات التوريد

شدد محافظ بني سويف على ضرورة تيسير الإجراءات أمام الموردين، من خلال:

  • تسهيل دخول وخروج السيارات المحملة بالقمح في الشون والصوامع

  • التنسيق الدائم بين غرف العمليات المركزية والفرعية لمتابعة أي مشكلات ميدانية

  • سرعة صرف مستحقات المزارعين عقب عمليات التوريد

  • تقديم تقارير يومية توضح الكميات التي تم استلامها والمشكلات التي تم التعامل معها

وأكد المحافظ أن هذا النهج يهدف إلى دعم الفلاح المصري وتحفيزه على الاستمرار في زراعة القمح كمحصول استراتيجي
إن النجاح الملحوظ في عمليات توريد القمح بمحافظة بني سويف يعكس حالة من التكامل بين الأجهزة التنفيذية والمزارعين، فضلًا عن الرؤية الاستراتيجية التي تنتهجها الدولة في دعم الأمن الغذائي، ومع وجود طاقة تخزينية مؤهلة وإجراءات مبسطة وسريعة، يبرهن موسم التوريد على قدرة الدولة المصرية في تحقيق الاكتفاء الذاتي تدريجيًا من القمح، مما يسهم في تقليل فاتورة الاستيراد وتحقيق الاستقرار الاقتصادي، وتبقى محافظة بني سويف نموذجًا يُحتذى به في إدارة ملف التوريد بشكل احترافي ومتوازن