في ظل التوجهات الرئاسية الحثيثة لتطوير منظومة النقل العام في مصر، أطلق الفريق المهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، مشروع الأتوبيس الترددي BRT كأحد الحلول الحديثة والمستدامة للربط بين مناطق القاهرة الكبرى والعاصمة الإدارية الجديدة، ويأتي هذا المشروع في إطار خطة الدولة لتقليل التكدس المروري، وتحقيق السيولة على الطريق الدائري، وتوفير وسيلة مواصلات حضارية وآمنة وصديقة للبيئة، وذلك من خلال تسيير أتوبيسات كهربائية مجهزة بأعلى مستوى من الخدمات، مما يعزز من مكانة مصر في التحول نحو النقل الأخضر، ويدفع عجلة التنمية المستدامة ويواكب التطور العمراني المتسارع.

أهمية المشروع في تطوير النقل الجماعي

يشكل مشروع الأتوبيس الترددي BRT خطوة استراتيجية في منظومة النقل العام لما له من أهداف مباشرة تشمل:

  • تقليل الاعتماد على السيارات الخاصة والحد من الازدحام المروري

  • تحسين جودة الهواء عبر تقليل انبعاثات العوادم

  • دعم التوجه لاستخدام وسائل نقل كهربائية صديقة للبيئة

  • توفير وسيلة سريعة وآمنة تربط مختلف مناطق القاهرة بالعاصمة الإدارية

  • تقديم خدمة عالية المستوى لمستخدمي الطريق الدائري

تفاصيل المرحلة الأولى من المشروع

تم البدء بالتشغيل التجريبي للمرحلة الأولى من مشروع BRT بطول 35 كيلومترا، وتمتد من تقاطع الطريق الدائري مع طريق الإسكندرية الزراعي حتى محطة أكاديمية الشرطة، وتشمل المرحلة الأولى 14 محطة رئيسية تخدم مناطق حيوية ومكتظة بالسكان، وتتميز هذه المحطات بأنها:

  • محطة عدلي منصور (غير نمطية ومتكاملة مع مترو وقطار LRT)

  • محطات سطحية مزودة بكباري مشاة مثل بهتيم وأكاديمية الشرطة

  • محطات سطحية مزودة بأنفاق مشاة مثل إسكندرية الزراعي، المرج، القلج، السلام، طريق السويس وغيرها

الربط مع شبكة المواصلات الأخرى

يعزز مشروع الأتوبيس الترددي من تكامل وسائل النقل العام حيث يتصل بعدة خطوط حيوية تشمل:

  • مترو الخط الأول (محطتا الزهراء والمرج)

  • مترو الخط الثالث (محطتا عدلي منصور وإمبابة)

  • القطار الكهربائي الخفيف LRT من خلال محطة عدلي منصور

هذا التكامل يسهل انتقال المواطنين بين مختلف المناطق، ويزيد من كفاءة استخدام وسائل النقل العام في القاهرة الكبرى

المرحلتان الثانية والثالثة من المشروع

يتم حاليا تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع والتي تضم 21 محطة، وتمتد من المشير طنطاوي إلى تقاطع الفيوم، وتشمل محطات في مناطق حيوية مثل محور المريوطية والهرم والملك فيصل وترسا، بالإضافة إلى محطة المتحف المصري الكبير

كما سيتم تنفيذ المرحلة الثالثة التي تشمل 13 محطة إضافية، وتغطي المسافة من طريق الإسكندرية الزراعي حتى طريق الإسكندرية الصحراوي، وذلك بعد استكمال أعمال التوسعة

يمثل مشروع الأتوبيس الترددي BRT نقلة نوعية في مستقبل النقل الجماعي في مصر، حيث يوفر حلا حضاريا وآمنا وموفرا للطاقة، ويعكس رؤية الدولة في تحسين جودة الحياة للمواطنين من خلال مشروعات بنية تحتية متطورة، ومع اكتمال مراحله الثلاث، سيساهم المشروع بشكل مباشر في تخفيف الضغط على الطرق، وتشجيع استخدام وسائل النقل العام، وتحقيق التوازن المطلوب بين التنمية العمرانية والبيئية، مما يجعل من BRT أحد رموز التقدم والتخطيط المستدام في مصر