اندلع حريق محدود في مخلفات هيش ونخيل بكورنيش النيل بمنطقة مصر القديمة فجر الخميس 15 مايو 2025، حيث تحولت مساحات خضراء تمتد على ضفاف النيل إلى مسرح لتصاعد ألسنة اللهب والدخان الكثيف الذي بدا جلياً في سماء المنطقة، ما دفع أهالي الحي لنشر مقاطع فيديو عبر مواقع التواصل مطالبين بالتدخل الفوري من قوات الحماية المدنية.
جهود الحماية المدنية والإخطار الرسمي
تلقى مسؤول قطاع الحوادث بيوم السابع بلاغاً بنشوب حريق على كورنيش مصر القديمة، فنقلت سيارة إطفاء واحدة وتوجهت فوراً لمكان الحريق، وتمكنت فرق الحماية المدنية من محاصرة النيران وإخمادها قبل امتدادها للمراكب النيلية أو المباني المجاورة، دون وقوع أي إصابات بشرية أو خسائر مادية كبيرة، وفق ما أكدت المصادر المعنية من الحماية المدنية.
تدخل النيابة والمعمل الجنائي
أمرت النيابة العامة بمحكمة جنوب القاهرة بإشراف المستشار سمير عبدالحميد بفتح تحقيق عاجل لكشف ملابسات الحريق، حيث انتقل رجال المعمل الجنائي لمعاينة موقع الواقعة وتقدير حجم الخسائر وتحديد أسباب اندلاع النيران، على أن تُعرض نتائج المعاينة على جهات التحقيق لاستكمال الإجراءات القانونية.
كشف تليفزيون اليوم السابع عبر مراسليه بالبلطجة المرورية، أن الفيديو المتداول والمُظهر للنيران الضخمة كان مضخماً، موضحاً أن الحريق محدود للغاية واندلع في تجمع من الهيش والقش أمام قسم شرطة مصر القديمة، وأن السيطرة عليه تمت سريعاً باستخدام سيارة إطفاء واحدة، دون أي تلفيات مادية تذكر.
تأثير الحريق على حركة المرور والسلامة
أدى الحريق لحالة من التكدس المروري المؤقت على كورنيش النيل في اتجاه المعادي، حيث أغلق رجال الإدارة العامة لمرور القاهرة بعض المسارات القريبة لتيسير عبور سيارات الإطفاء والإسعاف، فضلاً عن منح الأولوية للمركبات الخفيفة لتجنب الاختناقات المرورية، مع دعوة الأهالي لتوخي الحذر والابتعاد عن مواقع الحريق.
قرارات عاجلة وسبل الوقاية
وجه اللواء محمد عبدالسلام، محافظ القاهرة، بسرعة رفع المخلفات النباتية المتراكمة على ضفاف النيل ضمن خطة شهرية لصيانة المناطق الخضراء، كما كلف الشركات المعنية بتكثيف جولات المرشين والوقاية من الحرائق خلال فصل الصيف، حيث تشتد درجات الحرارة وتشكل تجمعات الهيش مصدراً رئيسياً لاحتمالات اشتعال النيران بفعل أشعة الشمس المباشرة.
تبقى التحقيقات جارية للتأكد من الأسباب الحقيقية وراء اندلاع الحريق، فيما تطمئن الأجهزة المعنية المواطنين إلى جاهزية فرق الإطفاء والإنقاذ في مواجهة أي حالة طارئة بنظام استجابة سريعة لضمان سلامة الأرواح والممتلكات على ضفاف النيل.