في الآونة الأخيرة، تزايدت التحذيرات من حدوث نشاط زلزالي قوي في الأيام القليلة القادمة، حيث قدم عالم الزلازل الهولندي فرانك هوجربيتس تحذيرًا عبر قناته الرسمية على يوتيوب، موضحًا أن هناك احتمالية لحدوث زلازل قوية بين 15 و17 مايو، والتي قد تصل قوتها إلى 7 درجات على مقياس ريختر أو حتى تتجاوز 8 درجات في أسوأ الحالات، بناءً على تقارب الكواكب في السماء. فما هي حقيقة هذه التحذيرات، وكيف يمكن أن تؤثر على المناطق المعرضة للخطر؟

العوامل الفلكية التي تؤثر على النشاط الزلزالي

يؤكد فرانك هوجربيتس أن التنبؤ بالنشاط الزلزالي يعتمد على مجموعة من العوامل الفلكية التي تشمل حركة الكواكب والاقترانات بينها، حيث ذكر أن بداية النشاط الزلزالي قد تبدأ في 14 مايو، نتيجة لتقارب كواكب مثل الزهرة وعطارد وأورانوس، مما يشير إلى وجود حالة فلكية غير طبيعية، كما أن الاقترانات مع المشتري والشمس والمريخ قد تضاعف من التأثيرات على الأرض، مما يساهم في احتمالية حدوث زلازل قوية.

التقارب الكوكبي وتأثيره على الأرض

  • التقارب الأول: يوم 14 مايو، تقارب كوكب الزهرة وعطارد وأورانوس، وهي ظاهرة تحدث بشكل نادر، ويعتقد البعض أن هذا التلاقى قد يكون مرتبطًا بحدوث زلازل قوية.

  • التقارب الثاني: يوم 16 مايو، التقارب بين عطارد والزهرة مع اقتران الشمس وعطارد وزحل، وهذا التراصف قد يكون مؤشرًا على زيادة النشاط الزلزالي في بعض المناطق.

الأحداث الزلزالية في الماضي

يستند هوجربيتس في تحذيراته إلى سابقة تاريخية حيث حدث زلزال كبير في تركيا منذ أكثر من عامين بعد تقارب كوكبي مشابه، وكان ذلك الزلزال بقوة 7.8 درجات، وهذا يدعم الفكرة بأن النشاط الزلزالي قد يرتبط بتقارب الكواكب في السماء. على الرغم من أن هذه الفكرة ليست مقبولة من جميع العلماء، إلا أن العديد من الباحثين يعتقدون أن هناك ارتباطًا بين بعض الأحداث الفلكية والأنشطة الجيولوجية على الأرض.

كيف نتعامل مع هذه التحذيرات؟

مع العلم بأن هذه التحذيرات تعتبر اجتهادات علمية وليست قواعد ثابتة، يجب على سكان المناطق المعرضة للزلازل أن يتخذوا الاحتياطات اللازمة، سواء كانت التحذيرات مؤكدة أم لا، لضمان سلامتهم. إليك بعض الخطوات التي يجب اتباعها:

  • البقاء على اطلاع: متابعة تحذيرات الجهات الرسمية مثل الدفاع المدني.

  • الاستعداد للطوارئ: التأكد من وجود خطة طوارئ جاهزة لدى العائلة.

  • فحص المباني: التأكد من سلامة البنية التحتية في المنازل والمباني.

  • توفير أدوات النجاة: تجهيز حقيبة طوارئ تحتوي على احتياجات أساسية مثل المياه والطعام.

على الرغم من أن التنبؤ بالنشاط الزلزالي لا يزال موضوعًا مثارًا للجدل، إلا أن التحذيرات التي يقدمها العلماء قد تساعد في زيادة الوعي واتخاذ التدابير الوقائية في الوقت المناسب، يجب أن نكون مستعدين لأي تغيرات مفاجئة قد تحدث بسبب هذه الظواهر الفلكية، مع العلم أن النشاط الزلزالي قد يظل تحت السيطرة إذا تم الاستعداد له بشكل جيد